يوميات عــــمــر و ســـــاره
+11
tifour
dottora roro
hanan
amalgam
super_dentist
twolights
dr_lala
vezant
battota
amr_yadak
القابض على سيفه
15 مشترك
صفحة 9 من اصل 11
صفحة 9 من اصل 11 • 1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
الحلقة الأخيرة
استيقظت من نومى وأنا أعانى من الام متفرقة فى كل جسدى تقريبا لم أنم طوال الليل ..ظللت أتقلب ولم أستطع النوم الا لدقائق معدودة كما هو حالى من عدة أيام وأبكى فى كل حركة من ثقل جسدى حتى انى كل يوم اتمنى ان ألد فى نفس اليوم لأتخلص من هذا العذاب ...
.سبحان الله وكأن التعب يزداد فى الأيام الأخيرة كى تتغلب الأم على خوفها من الولادة وتتمناها أن تحدث .......آه أكاد أموت من الرعب عندما أتخيل هذه الساعات وأقرأ دوما سورة الزلزلة وبعض آيات الرعد وفاطر التى تساعد على تيسير الولادة كما قالوا لى ....
ولا ترحمنى أى واحدة من قريباتى عندما أخبرها بخوفى من الولادة بل تقص على قصص مرعبة عن أنها كادت تموت والأخرى التى تمزقت من الألم لساعات طويلة .....والثالثة التى كادت تقتل الطبيب والممرضات .....ايه يا جماعة الرعب ده ؟ طيب أعمل ايه يعنى أفضل حامل على طول ولا أعمل ايه ؟.......... ايه ده عمر بيصرخ كده ليه ؟
- سارة سارة سارة .........تعالى بسرعة !!
- هرولت اليه ولكن بسرعة السلحفاة طبعا وانا اهتف : مالك يا عمر خير ؟
- أنا مش مصدق نفسى يا سارة بجد مش مصدق .......
- ايه يا عمر فيه أيه أنا ولدت وأنا مش واخدة بالى ؟
- فأجاب وقلبه يكاد يتوقف من الفرحة : لا فاكرة الشركة اللى صممت لها المشروع ؟ ولم يختاروه ؟
- فرددت بتململ وأنا أخشى من فتح هذا الموضوع : مالها ؟ عاوزين ايه ؟
- اتصلوا بى وقالوا ان فيه مقابلة النهاردة الساعة 6 مساء لأصحاب التصميمات المتميزة اللى ما فازتش لأختيار مهندسين للتعيين فى الشركة بمرتب كبير .....
- فنسيت تعبى وارهاقى وهتفت : بجد ؟ الحمد لله ...ودى فيها مميزات أحسن من شركتك ؟
- انتى بتهرجى مفيش مقارنة طبعا دى ضعف الراتب وأكثر... وكمان بالدولار والأهم من كده ان نظام الترقية فيها زى كل الشركات متعددة الجنسيات بالمجهود مش بالأقدمية زى عندنا..... يعنى ممكن فى خلال شهور أكون مدير تنفيذى مثلا ...بجد مش مصدق نفسى ... أدعى لى يا وش الخير ....
- ربنا يكرمك ويوفقك .....ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا .......ان شاء الله حيختاروك ده رزق يحيى مش وشى أنا ...يالا قوم صلى ركعتين قضاء حاجة لله قبل ما تروح واتكل على الله ......ربنا وكيلك ومش ح يضيعك أبدا .......
وانصرف ليصلى ويستعد للخروج وأنا أدعو الله له ..... وفجأة شعرت بضربة ألم حادة تشمل جسدى كله وتتركز فى منطقة الرحم وكاد توازنى أن يختل من شدة الألم المفاجىء واستمر دقائق مرت على كساعات ثم اختفى تدريجيا وأنا لا أكاد أستطيع التنفس من شدة الألم حتى بعد ذهابه ....
وحاولت تناسيه بأن ذهبت لأصلى خلف عمرجماعة كى ندعو الله سويا أن يكرمنا ويكتب لنا الخير ...وأطال عمر الدعاء بعد الركوع وأنا أؤمن على دعاؤه بكل ذرة فى كيانى .... ثم سجدنا .......وجاء الألم العاصف مرة أخرى وأنا ساجدة .........ياالله جسدى يتمزق ولا أقوى حتى على رفع رأسى وكتمت صرخة ألم كادت تفلت منى ودعوت الله وأنا أبكى وأشعر أنى ضئيلة ولا أقوى على شىء أمام جند صغير من جنود الجبار ألا وهو الألم .......
ولا أعرف كيف نطقت التشهد الأخيرولكن الألم بدأ فى الاختفاء عند نهاية الصلاة .......واستدار عمر الى وفزع من شحوب وجهى الرهيب والعرق المتناثر على وجهى
وسألنى بجزع : مالك يا حبيبتى ؟ انتى تعبانة؟ بتولدى ولا ايه ؟
- ولم أشأ أن أخبره كى لا يضيع فرصة عمره ويبقى بجوارى : لا يا عمر ده السجود بس بيتعبنى اوى .......بعد كده ح أصلى وأنا قاعدة .....يالا قوم استعد واتكل على الله
- أرجوكى ياسارة لو تعبانة قولى وأنا أسيب مواعيد الدنيا علشانك
- فحاولت الابتسام وانا أرد عليه: يالا بلاش دلع لسه اسبوع كامل على ميعاد الولادة انا كويسة خالص وحأدخل أنام كمان .......
فصدقنى وانصرف وأنا أدعو له ....... وما كاد يغلق الباب وراءه حتى عاد الوحش ثانية و انهمرت دموعى وكدت أتخلى عن شجاعتى المؤقتة وأناديه كى لا يتركنى وحيدة وهذا الألم يفتت كل ذرة فى جسدى ..........وكتمت أنفاسى فى وسادة وصرخت بكل قوتى من شدة الألم .......
وانتظرت حتى اختفى وكلمت أمى وأنا أبكى وقبل أن أشرح لها أى شىء فهمت أنى ألد وأخبرتنى أنها ستأتى على الفور مع أبى وطلبت منى أن أبدل ملابسى وأحضر حقيبة المولود وأستعد للذهاب الى المستشفى أول ما يصلون .......
وجريت قبل أن يأتى الاعصار مرة أخرى وبدلت ملابسى وكنت جهزت حقيبة يحيى من قبل ولم أنس الآيس كاب واللوشن !!.........آه لا أستطيع حتى الابتسام ...أين أنت يا عمر كى أحتمى بك من الزلزال الذى يأتينى بلا رحمة ....
- اين انتى يا سارة ...ياليتك كنتى معى ......دقائق الانتظار قاتلة والجميع يبدو على وجوههم علامات القلق الشديد ولكن العدد ليس كبير ....يارب يارب يارب
وأخيييييرا وصلوا ماما وبابا وأنا تكاد روحى تخرج من حلقى من شدة الألم الذى يزداد عنفا كل مرة وتتقارب نوباته حتى تكاد تلتحم .........وما ان رآنى أبى فى هذه الحالة حتى أجهش فى البكاء وضمنى اليه وكأنه يهدهد طفلته الصغيرة التى ستصبح أما ........أما ماما فكانت متماسكة جدا وكأنها تحولت فجأة الى طبيبة نساء وهى تسألنى عن مدة الألم وتباعد نوباته وعندما أخبرتها .....قالت لى بهدوء ( لسه بدرى ....أقعدوا وأنا أعمل لكم شاى .....أصل البكرية بتطول شوية !!!)
فكدت أصرخ ولكن بابا سبقنى وصرخ فيها هو ( يالا على المستشفى بسرعة يمكن يدوها مسكن ولا يريحوها بأى شكل !! ) فردت أمى بسخرية ( مسكن ؟! ليه حتعمل اللوز ؟....أصل الولادة دى .....)
ولم يمهلها أبى عندما رأى نوبة الألم تجيئنى بلا رحمة حتى لم أستطع الوقوف على قدمى فحملنى كالطفلة الصغيرة وهرع خارج المنزل وأمى لا تكاد تلاحقه ...
- يارب ما هذا الاحساس ؟ الله يكون فى عونك يا سارة .......أنا أشعروكأن مستقبلى كله سيولد من هذا المكان كما ستلد هى ابننا ....آه ما أصعبه من شعور.....يالله يا مغيث .....
- يا الله يا مغيث ...يارب أغثنى من هذا العذاب .....علمت الآن لم تمنت السيدة مريم الموت قبلا عندما جاءتها آلام الولادة وهى خير نساء العالمين ......ماذا سأفعل أنا ؟ الا يوجد سبيل أن يخفت الألم قليلا ؟ قلبى يكاد يتوقف .......
- قلبى يكاد يتوقف من القلق عند كل سؤال يسأله لى المدير الأجنبى وأتمتم بآيات القرآن وكل الأدعية التى أعرفها .....يارب يارب
- يارب يارب .....أنا خلاص مش عاوزة أولد رجعت فى كلامى ....لأ حرام حأموت بجد مش قادرة ........طيب ح أولد أمتى ؟ ولا مجيب ....الدكتورة فحصتنى وقالت باقى حوالى ساعتين ........ايه ؟ ساعتين كاملتين فى هذا العذاب ؟ .......الدقيقة تسوى دهر كامل ....يارب مش قادرة خلاص .....
- يااااه مش قادر خلاص على هذا الانتظار المدمر للأعصاب ........المدير يتفحص السيرة الذاتية الخاصة بى بدقة بعد عشرات الأسئلة الدقيقة .....ثم ابتسم أخيرا وأخبرنى أن أكون مستعدا للعمل معهم الأسبوع المقبل ....يالله يكاد نبضى يتوقف من شدة الفرح .....اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....وطلبت سارة لأبشرها وأشركها سعادتى .........
فردت على والدتها وأخبرتنى بأن سارة بتولد فى المستشفى !! ياالله يعنى كانت تعبانة فعلا قبل ماأنزل وما رضيتش تقول لى علشان ما أضيعش مقابلة العمل !! وتحملت كل هذا العذاب وحدها من أجلى ؟ يارب كيف أكافىء هذا الملاك ؟
يااااااااااااااااه أخيرا وصلت المستشفى بعد ما كسرت عشر اشارات واتخانقت مع كل الدنيا علشان يفتحوا لى الطريق وأكاد أصرخ فى وسط الشارع : مراتى بتولد يااااااااااااعالم !!
ووصلت لها لأجدها تحولت الى كتلة ألم .....والعرق الغزير يغطى جبينها و المحاليل تخترق كل جسدها وأبيها يبكى ويتلو القرآن وأمها تروح وتذهب مع الطبيبة وتأتى لها بأغراضها ....فلم أتمالك نفسى لما رأيتها وقبلت يديها أمام الجميع وبكينا سويا .....وهمست فى أذنها بأنى عينت فى الشركة الجديدة فحمدت الله فى وهن .....
وجاءت الطبيبة تخبرنا أنها ستنقلها الى غرفة العمليات فاستأذنتها أن أكون معها ....فرفضت فى البداية ولما أصرت سارة وبكت وافقت .....
ودخلت معها وهى تصرخ من الألم العاصف وأنا أشد على يديها وأهمس فى أذنها بكلمات الصبر والتشجيع وأذكرها بكل لحظاتنا الجميلة التى تشاركناها .......وهى لا تكاد تعى ما أقول ولكنها تقبض على يدى بكل قوة وكأنها تخشى أن أتركها ثانية .. وتمر الدقائق طويلة وأنا وهى نكاد نصبح كيانا واحدا صهره الألم بين يدى الرحمن نسأله أن يرزقنا قطعة منا ....
ويمر الوقت ثقيلا حتى جاءت البشرى ... صوت بكاء ابننا يشق الكون وكأنه يعلن للعالم وجوده ....أخذته الطبيبة ولفته بعناية ووضعته فى أحضان سارة وأحضانى وأخذنا نتفحصه بحنان بالغ وقد زال كل ألم سارة عندما رأته .......اخذنا نتلمسه غير مصدقين أن رحمة الله وعطاءه تتجسد فى هذا الكائن مغمض العينين جميل الوجة كأنه أحد الملائكة ....وحملته بحرص وتلوت كلمات الآذان والقرآن فى أذنيه حتى استكان بين يدى وكأنه يعى نداء خالقه ....
وأخذته سارة وسالت دموعها وهى تتلمس قطعة منها نما بجوار قلبها وقالت بصوت واهن ولكن سعيد : حلو أوى مش كده ياعمر ؟
فرد الأب بداخلى لأول مرة : تبارك الله أحسن الخالقين .......أجمل كائن رأته عينى ..... ربنا يخليكوا لى انتى وهو يا أم يحيى يا أغلى انسانة لى فى الوجود..........
تمت بحمد الله
استيقظت من نومى وأنا أعانى من الام متفرقة فى كل جسدى تقريبا لم أنم طوال الليل ..ظللت أتقلب ولم أستطع النوم الا لدقائق معدودة كما هو حالى من عدة أيام وأبكى فى كل حركة من ثقل جسدى حتى انى كل يوم اتمنى ان ألد فى نفس اليوم لأتخلص من هذا العذاب ...
.سبحان الله وكأن التعب يزداد فى الأيام الأخيرة كى تتغلب الأم على خوفها من الولادة وتتمناها أن تحدث .......آه أكاد أموت من الرعب عندما أتخيل هذه الساعات وأقرأ دوما سورة الزلزلة وبعض آيات الرعد وفاطر التى تساعد على تيسير الولادة كما قالوا لى ....
ولا ترحمنى أى واحدة من قريباتى عندما أخبرها بخوفى من الولادة بل تقص على قصص مرعبة عن أنها كادت تموت والأخرى التى تمزقت من الألم لساعات طويلة .....والثالثة التى كادت تقتل الطبيب والممرضات .....ايه يا جماعة الرعب ده ؟ طيب أعمل ايه يعنى أفضل حامل على طول ولا أعمل ايه ؟.......... ايه ده عمر بيصرخ كده ليه ؟
- سارة سارة سارة .........تعالى بسرعة !!
- هرولت اليه ولكن بسرعة السلحفاة طبعا وانا اهتف : مالك يا عمر خير ؟
- أنا مش مصدق نفسى يا سارة بجد مش مصدق .......
- ايه يا عمر فيه أيه أنا ولدت وأنا مش واخدة بالى ؟
- فأجاب وقلبه يكاد يتوقف من الفرحة : لا فاكرة الشركة اللى صممت لها المشروع ؟ ولم يختاروه ؟
- فرددت بتململ وأنا أخشى من فتح هذا الموضوع : مالها ؟ عاوزين ايه ؟
- اتصلوا بى وقالوا ان فيه مقابلة النهاردة الساعة 6 مساء لأصحاب التصميمات المتميزة اللى ما فازتش لأختيار مهندسين للتعيين فى الشركة بمرتب كبير .....
- فنسيت تعبى وارهاقى وهتفت : بجد ؟ الحمد لله ...ودى فيها مميزات أحسن من شركتك ؟
- انتى بتهرجى مفيش مقارنة طبعا دى ضعف الراتب وأكثر... وكمان بالدولار والأهم من كده ان نظام الترقية فيها زى كل الشركات متعددة الجنسيات بالمجهود مش بالأقدمية زى عندنا..... يعنى ممكن فى خلال شهور أكون مدير تنفيذى مثلا ...بجد مش مصدق نفسى ... أدعى لى يا وش الخير ....
- ربنا يكرمك ويوفقك .....ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا .......ان شاء الله حيختاروك ده رزق يحيى مش وشى أنا ...يالا قوم صلى ركعتين قضاء حاجة لله قبل ما تروح واتكل على الله ......ربنا وكيلك ومش ح يضيعك أبدا .......
وانصرف ليصلى ويستعد للخروج وأنا أدعو الله له ..... وفجأة شعرت بضربة ألم حادة تشمل جسدى كله وتتركز فى منطقة الرحم وكاد توازنى أن يختل من شدة الألم المفاجىء واستمر دقائق مرت على كساعات ثم اختفى تدريجيا وأنا لا أكاد أستطيع التنفس من شدة الألم حتى بعد ذهابه ....
وحاولت تناسيه بأن ذهبت لأصلى خلف عمرجماعة كى ندعو الله سويا أن يكرمنا ويكتب لنا الخير ...وأطال عمر الدعاء بعد الركوع وأنا أؤمن على دعاؤه بكل ذرة فى كيانى .... ثم سجدنا .......وجاء الألم العاصف مرة أخرى وأنا ساجدة .........ياالله جسدى يتمزق ولا أقوى حتى على رفع رأسى وكتمت صرخة ألم كادت تفلت منى ودعوت الله وأنا أبكى وأشعر أنى ضئيلة ولا أقوى على شىء أمام جند صغير من جنود الجبار ألا وهو الألم .......
ولا أعرف كيف نطقت التشهد الأخيرولكن الألم بدأ فى الاختفاء عند نهاية الصلاة .......واستدار عمر الى وفزع من شحوب وجهى الرهيب والعرق المتناثر على وجهى
وسألنى بجزع : مالك يا حبيبتى ؟ انتى تعبانة؟ بتولدى ولا ايه ؟
- ولم أشأ أن أخبره كى لا يضيع فرصة عمره ويبقى بجوارى : لا يا عمر ده السجود بس بيتعبنى اوى .......بعد كده ح أصلى وأنا قاعدة .....يالا قوم استعد واتكل على الله
- أرجوكى ياسارة لو تعبانة قولى وأنا أسيب مواعيد الدنيا علشانك
- فحاولت الابتسام وانا أرد عليه: يالا بلاش دلع لسه اسبوع كامل على ميعاد الولادة انا كويسة خالص وحأدخل أنام كمان .......
فصدقنى وانصرف وأنا أدعو له ....... وما كاد يغلق الباب وراءه حتى عاد الوحش ثانية و انهمرت دموعى وكدت أتخلى عن شجاعتى المؤقتة وأناديه كى لا يتركنى وحيدة وهذا الألم يفتت كل ذرة فى جسدى ..........وكتمت أنفاسى فى وسادة وصرخت بكل قوتى من شدة الألم .......
وانتظرت حتى اختفى وكلمت أمى وأنا أبكى وقبل أن أشرح لها أى شىء فهمت أنى ألد وأخبرتنى أنها ستأتى على الفور مع أبى وطلبت منى أن أبدل ملابسى وأحضر حقيبة المولود وأستعد للذهاب الى المستشفى أول ما يصلون .......
وجريت قبل أن يأتى الاعصار مرة أخرى وبدلت ملابسى وكنت جهزت حقيبة يحيى من قبل ولم أنس الآيس كاب واللوشن !!.........آه لا أستطيع حتى الابتسام ...أين أنت يا عمر كى أحتمى بك من الزلزال الذى يأتينى بلا رحمة ....
- اين انتى يا سارة ...ياليتك كنتى معى ......دقائق الانتظار قاتلة والجميع يبدو على وجوههم علامات القلق الشديد ولكن العدد ليس كبير ....يارب يارب يارب
وأخيييييرا وصلوا ماما وبابا وأنا تكاد روحى تخرج من حلقى من شدة الألم الذى يزداد عنفا كل مرة وتتقارب نوباته حتى تكاد تلتحم .........وما ان رآنى أبى فى هذه الحالة حتى أجهش فى البكاء وضمنى اليه وكأنه يهدهد طفلته الصغيرة التى ستصبح أما ........أما ماما فكانت متماسكة جدا وكأنها تحولت فجأة الى طبيبة نساء وهى تسألنى عن مدة الألم وتباعد نوباته وعندما أخبرتها .....قالت لى بهدوء ( لسه بدرى ....أقعدوا وأنا أعمل لكم شاى .....أصل البكرية بتطول شوية !!!)
فكدت أصرخ ولكن بابا سبقنى وصرخ فيها هو ( يالا على المستشفى بسرعة يمكن يدوها مسكن ولا يريحوها بأى شكل !! ) فردت أمى بسخرية ( مسكن ؟! ليه حتعمل اللوز ؟....أصل الولادة دى .....)
ولم يمهلها أبى عندما رأى نوبة الألم تجيئنى بلا رحمة حتى لم أستطع الوقوف على قدمى فحملنى كالطفلة الصغيرة وهرع خارج المنزل وأمى لا تكاد تلاحقه ...
- يارب ما هذا الاحساس ؟ الله يكون فى عونك يا سارة .......أنا أشعروكأن مستقبلى كله سيولد من هذا المكان كما ستلد هى ابننا ....آه ما أصعبه من شعور.....يالله يا مغيث .....
- يا الله يا مغيث ...يارب أغثنى من هذا العذاب .....علمت الآن لم تمنت السيدة مريم الموت قبلا عندما جاءتها آلام الولادة وهى خير نساء العالمين ......ماذا سأفعل أنا ؟ الا يوجد سبيل أن يخفت الألم قليلا ؟ قلبى يكاد يتوقف .......
- قلبى يكاد يتوقف من القلق عند كل سؤال يسأله لى المدير الأجنبى وأتمتم بآيات القرآن وكل الأدعية التى أعرفها .....يارب يارب
- يارب يارب .....أنا خلاص مش عاوزة أولد رجعت فى كلامى ....لأ حرام حأموت بجد مش قادرة ........طيب ح أولد أمتى ؟ ولا مجيب ....الدكتورة فحصتنى وقالت باقى حوالى ساعتين ........ايه ؟ ساعتين كاملتين فى هذا العذاب ؟ .......الدقيقة تسوى دهر كامل ....يارب مش قادرة خلاص .....
- يااااه مش قادر خلاص على هذا الانتظار المدمر للأعصاب ........المدير يتفحص السيرة الذاتية الخاصة بى بدقة بعد عشرات الأسئلة الدقيقة .....ثم ابتسم أخيرا وأخبرنى أن أكون مستعدا للعمل معهم الأسبوع المقبل ....يالله يكاد نبضى يتوقف من شدة الفرح .....اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....وطلبت سارة لأبشرها وأشركها سعادتى .........
فردت على والدتها وأخبرتنى بأن سارة بتولد فى المستشفى !! ياالله يعنى كانت تعبانة فعلا قبل ماأنزل وما رضيتش تقول لى علشان ما أضيعش مقابلة العمل !! وتحملت كل هذا العذاب وحدها من أجلى ؟ يارب كيف أكافىء هذا الملاك ؟
يااااااااااااااااه أخيرا وصلت المستشفى بعد ما كسرت عشر اشارات واتخانقت مع كل الدنيا علشان يفتحوا لى الطريق وأكاد أصرخ فى وسط الشارع : مراتى بتولد يااااااااااااعالم !!
ووصلت لها لأجدها تحولت الى كتلة ألم .....والعرق الغزير يغطى جبينها و المحاليل تخترق كل جسدها وأبيها يبكى ويتلو القرآن وأمها تروح وتذهب مع الطبيبة وتأتى لها بأغراضها ....فلم أتمالك نفسى لما رأيتها وقبلت يديها أمام الجميع وبكينا سويا .....وهمست فى أذنها بأنى عينت فى الشركة الجديدة فحمدت الله فى وهن .....
وجاءت الطبيبة تخبرنا أنها ستنقلها الى غرفة العمليات فاستأذنتها أن أكون معها ....فرفضت فى البداية ولما أصرت سارة وبكت وافقت .....
ودخلت معها وهى تصرخ من الألم العاصف وأنا أشد على يديها وأهمس فى أذنها بكلمات الصبر والتشجيع وأذكرها بكل لحظاتنا الجميلة التى تشاركناها .......وهى لا تكاد تعى ما أقول ولكنها تقبض على يدى بكل قوة وكأنها تخشى أن أتركها ثانية .. وتمر الدقائق طويلة وأنا وهى نكاد نصبح كيانا واحدا صهره الألم بين يدى الرحمن نسأله أن يرزقنا قطعة منا ....
ويمر الوقت ثقيلا حتى جاءت البشرى ... صوت بكاء ابننا يشق الكون وكأنه يعلن للعالم وجوده ....أخذته الطبيبة ولفته بعناية ووضعته فى أحضان سارة وأحضانى وأخذنا نتفحصه بحنان بالغ وقد زال كل ألم سارة عندما رأته .......اخذنا نتلمسه غير مصدقين أن رحمة الله وعطاءه تتجسد فى هذا الكائن مغمض العينين جميل الوجة كأنه أحد الملائكة ....وحملته بحرص وتلوت كلمات الآذان والقرآن فى أذنيه حتى استكان بين يدى وكأنه يعى نداء خالقه ....
وأخذته سارة وسالت دموعها وهى تتلمس قطعة منها نما بجوار قلبها وقالت بصوت واهن ولكن سعيد : حلو أوى مش كده ياعمر ؟
فرد الأب بداخلى لأول مرة : تبارك الله أحسن الخالقين .......أجمل كائن رأته عينى ..... ربنا يخليكوا لى انتى وهو يا أم يحيى يا أغلى انسانة لى فى الوجود..........
تمت بحمد الله
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
كدا الجزء التانى من القصه انتهى يا شباب
باقى بقى الجزء التالت منها
(بابا عمر وماما ساره وابنهم الجميل يحيى)
بس ان شاء الله هنكملها بعد رمضان باذن الله
باقى بقى الجزء التالت منها
(بابا عمر وماما ساره وابنهم الجميل يحيى)
بس ان شاء الله هنكملها بعد رمضان باذن الله
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
قصة بجد رائعة
واسلوب الكتابة يخليك تعيش الاحداث
ياريت لو تتعمل مسلس في التلفزيون ليستفيد منها كل الشباب
في انتظار الجزء الثالث
وشكرا يا تولايتس
واسلوب الكتابة يخليك تعيش الاحداث
ياريت لو تتعمل مسلس في التلفزيون ليستفيد منها كل الشباب
في انتظار الجزء الثالث
وشكرا يا تولايتس
amalgam- observer
- عدد الرسائل : 2553
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
الحلقه الاخيره مكتوبه بطريقه رائعه جدا جدا
احنا كنا عايشين جوا القصه فعلا من جمالها
شكرا يا تولايتس عالمجهود المميز
احنا كنا عايشين جوا القصه فعلا من جمالها
شكرا يا تولايتس عالمجهود المميز
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
مش هتكملي ولا ايه يا تولايتس
new teeth- lev 4
- عدد الرسائل : 844
العمر : 105
تاريخ التسجيل : 30/07/2008
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
عمرك أطول من عمري يا نيو
amalgam- observer
- عدد الرسائل : 2553
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ازيكم جميعاً
يارب تكونوا بأحسن صحه وفي أحسن حال
النهارده حابتدي معاكم موضوع جديد
هو مش جديد اوي .. هو الجزء التالت والأخير من يوميات ساره وعمر
بس المره دي يوميات بابا عمر وماما ساره
سامحوني اذا كنت اتأخرت عليكم
حانبدأ على بركة الله تعالى
اتمنى انها تعجبكم
تقبلوا تحياتي
ازيكم جميعاً
يارب تكونوا بأحسن صحه وفي أحسن حال
النهارده حابتدي معاكم موضوع جديد
هو مش جديد اوي .. هو الجزء التالت والأخير من يوميات ساره وعمر
بس المره دي يوميات بابا عمر وماما ساره
سامحوني اذا كنت اتأخرت عليكم
حانبدأ على بركة الله تعالى
اتمنى انها تعجبكم
تقبلوا تحياتي
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
يوميات بابا عمر وماما ساره
الحلقه الأولى
قالت ساره
:
احتضنت يحيى بقوه ونحن عائدين إلى منزلنا وكأني أخاف أن يغيب عن عيني لحظه واحده .... رفضت كل المحاولات أن يحمله أحد بدلاً منى في السياره ... أخاف لو تركته أن يتسلل ويدخل داخل رحمي مره أخرى !! لا أستطيع أن أبعده عن أحضاني لحظه وعندما طلبت الممرضه أن تودعه حجره الأطفال كي أستريح من إرهاق الولاده رفضت بإصرار وكدت أقتلها ..... ورفضت حتى أن ينام في سريره الصغير في المستشفى وأصريت أن ينام بجواري وأفسحت له مكاناً ليكون ملتصقاً بي ..... ألم يكن ينام بجوار قلبي لأيام وشهور ؟! كيف أستطيع فراقه وقلبي أحبه قبل أن تراه عيني ؟! أجمل طفل رأته عيني ..... ولا لأني أمه أقول هذا ؟ أمه ؟! سبحان الله كيف تحولت في شهور قليله من فتاه بريئه تستطيع حشو العالم في جيوبها وتلمع عيونها بالحيويه والاندفاع والجنون إلى أم هادئه عاقله تخشى من نسمه الهواء أن تصيب ولدها ؟ وتوافق بلا تردد أن تموت ولا يخدش إصبع وليدها ؟ سبحان الله ..... لا يمكن أن تتحول الأنثى إلى هذه الدرجه بملء إرادتها بل لابد من غريزه ربانيه تغزو قلبها بعشق هذا الطفل قبل أن تراه كي تقبل كل هذا الألم والإرهاق حتى يشب وليدها رجلاً ..... يالله حتى في عشق المرأه لأطفالها يكون الله ثالثهما !!!
******************
قال عمر
:
والله وبقيت أب يا عم عمر !!!! إيه ده ازاى يعنى ؟ يعنى المفروض أعمل إيه ؟ لا أنا بجد لسه متلخبط وحاسس إني اتاخدت على خوانه يا رجاله ....... يعنى أخرج من البيت لوحدي ونرجع تلاته ؟ بس برضه حاطير من الفرحه وكل ما أبص ليحيى أشوفه ملاك جميل نائم في أحضان أمه التي ترفض أن يحمله غيرها ....وناقص تديهولى على عرض حال دمغه ! بس بجد أنا لو منها وشفت العذاب ده كله لا يمكن أخلى حد يلمسه .... الحمد لله إن الأم هي اللي بتولد مش الأب !!! وكفايه العض والخربشه اللي شفتهم من ساره في الولاده !! والمشكله إني مش عارف أشيله خالص وحاسس إني باشيل قطعه كريستال ستنكسر من أي حركه خاطئه .... والكل يصرخ في : ساره وأمي وحماتي بألف تحذير ( حاسب حاتلوح رقبته – حط ايدك في ظهره – ما تبوسوش جامد – دقنك حاتشوكه !!!! ) حتى قررت أن أتفرج عليه وهو على ذراع أمه ..... يعنى لو سمحت لي !! رغم إن أنا اللي دفعت كل التكاليف في المستشفى وخلافه .... وكمان اكتشفت إن عبارة ( ألف مبروك واللي جاب لك يخلى لك ! ) معناها ادفع يا سيدي من سكات ! سمعتها ألف مره من العمال والممرضات في المستشفى حتى توسلت لهم أن نرجع البيت فوررررررررررررررراً .
****************
قالت ساره
:
آه واضح إن تأثير المسكن حايبدأ يروح وبدأت أشعر بأن 10 فتوات ادوني علقه جامده جداً أو إني مشيت من طنطا لأسوان !!!!! آلام في كل جسمي ولا أريد إلا أن أنام وتركت تحضير الطعام وأمور البيت لأمي وحماتي وأخذت يحيى بجواري وأنا أكاد أتفتت من التعب واستغرقت في النوم في لحظات معدوده ....... إيه ده هو أنا لحقت أنام ؟ ده أنا ما كملتش نصف ساعه ؟ ده صوت قطه ده ولا إيه ؟ ياااااه مين ده ؟! آآآآآآآآه ده يحيى !!!!! إيه يا حبيبي بس الله يهديك بتعيط ليه نفسي أنام ولو ساعتين بجد حاموت من التعب ... يا مااااااااما الحقيني أعمل إيه ؟ وجاءت أمي على صراخي وهى تضحك وتقول : علشان تعرفي الغلب اللي إنتي وريتهولي وإنتي صغيره ! فرددت وأنا أكاد أبكى : طيب يا ماما خديه دلوقتي علشان أنام وإدي له رضعه ... وأنا أول ما أصحى حاعرف كل حاجه على طول !!!!! فرفضت بإصرار وردت على : بلاش دلع قومي رضعي الولد ده ميت من الجوع .
فرددت بتعجب : أرضعه ؟! ازاي ؟ مافيش لبن لسه .. لا لا ماعرفش أتكسف يا ماما .
فردت وهى تكاد تضربني : تتكسفي من إيه يا مجنونه إنتي !! يالا الولد حايموت من الجوع وبعدين هو لما يرضع يا حبيبتي ربنا حايبعت له رزقه وحاييجي اللبن يالا بلاش دلع .
فرددت باستسلام : طيب يا ماما .... من فضلك أخرجي وأنا حارضعه .
فخرجت وتركتني معه وضممته إلي والقمته صدري بأيدي مرتجفه وأنا أتوقع أن يرفضه أو ألا يعلم كيف يرضع ..... وياللعجب كأنه غريق وجد قارب النجاه وجدته يحرك شفتيه الصغيرتين ويرضع بكل هدوء واطمئنان ... سبحان الله من علمه هذا ؟ سبحانك يا رب ... من أين سيأتي الحليب ؟..آه .. أشعر بشرايين صدري تتفتح ... وقنواته المغلقه منذ ولدت تتفتح لتستقبل رزق الله من الحليب الطاهر بمجرد أن طلب صغيري رزقه من الله ....... وأخذ يرضع يحيى حتى ارتوى ونام هانئاً .... وسالت دموعي وأنا أرى عظمه الله تتجلى في هذه المعجزه الربانيه .....
***********************
قال عمر
:
ممنوع أدخل أوده النوم علشان ساره ويحيى نايمين فيها .. وماما نامت في الأوده التانيه وحماتي في المطبخ .... طيب أنام فين عند البواب ؟ من أولها كده يا يحيى باشا حانتركن على الرف ؟ ماشى يا عم بس لما تكبر حاوريك ! خلاص حانام في الصالون وأمري لله بس في البرد ده ؟! يالا علشان الواحد يقوم عنده كساح ونخلص بقى ! بس ساره وحشتني ويحيى كمان وحشني طيب أعمل إيه ؟ فتسحبت لأنام بجوارهما في دفء الحجره ومشيت على أطراف أصابعي وفتحت الباب بمنتهى الهدوء لأجد ساره حبيبتي نائمه في بحر عميق من شده الإرهاق وبجوارها الباشا الذي احتل مكاني !! ووجدتها فرصه لأدقق في ملامحه لأجده ورث عيون ساره الجميله ولونها الخمري وأخذ لون شعري الأسود وذقني ولمست بشرته الحريريه وأنا أتمنى أن يكبر فورا لألعب معه وأعرفه أنى والده ..... وقبلته بحرص شديد ولكن يبدو أنى أقلقت منامه فاستيقظ يبكى ... وحاولت إسكاته لم أعرف طبعاً فصحيت ساره مفزوعه واكتشفت جريمتي وصرخت في : حرام عليك يا عمررررررررررررررررررر !!!!!!!
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
تقبلوا تحياتي
الحلقه الأولى
قالت ساره
:
احتضنت يحيى بقوه ونحن عائدين إلى منزلنا وكأني أخاف أن يغيب عن عيني لحظه واحده .... رفضت كل المحاولات أن يحمله أحد بدلاً منى في السياره ... أخاف لو تركته أن يتسلل ويدخل داخل رحمي مره أخرى !! لا أستطيع أن أبعده عن أحضاني لحظه وعندما طلبت الممرضه أن تودعه حجره الأطفال كي أستريح من إرهاق الولاده رفضت بإصرار وكدت أقتلها ..... ورفضت حتى أن ينام في سريره الصغير في المستشفى وأصريت أن ينام بجواري وأفسحت له مكاناً ليكون ملتصقاً بي ..... ألم يكن ينام بجوار قلبي لأيام وشهور ؟! كيف أستطيع فراقه وقلبي أحبه قبل أن تراه عيني ؟! أجمل طفل رأته عيني ..... ولا لأني أمه أقول هذا ؟ أمه ؟! سبحان الله كيف تحولت في شهور قليله من فتاه بريئه تستطيع حشو العالم في جيوبها وتلمع عيونها بالحيويه والاندفاع والجنون إلى أم هادئه عاقله تخشى من نسمه الهواء أن تصيب ولدها ؟ وتوافق بلا تردد أن تموت ولا يخدش إصبع وليدها ؟ سبحان الله ..... لا يمكن أن تتحول الأنثى إلى هذه الدرجه بملء إرادتها بل لابد من غريزه ربانيه تغزو قلبها بعشق هذا الطفل قبل أن تراه كي تقبل كل هذا الألم والإرهاق حتى يشب وليدها رجلاً ..... يالله حتى في عشق المرأه لأطفالها يكون الله ثالثهما !!!
******************
قال عمر
:
والله وبقيت أب يا عم عمر !!!! إيه ده ازاى يعنى ؟ يعنى المفروض أعمل إيه ؟ لا أنا بجد لسه متلخبط وحاسس إني اتاخدت على خوانه يا رجاله ....... يعنى أخرج من البيت لوحدي ونرجع تلاته ؟ بس برضه حاطير من الفرحه وكل ما أبص ليحيى أشوفه ملاك جميل نائم في أحضان أمه التي ترفض أن يحمله غيرها ....وناقص تديهولى على عرض حال دمغه ! بس بجد أنا لو منها وشفت العذاب ده كله لا يمكن أخلى حد يلمسه .... الحمد لله إن الأم هي اللي بتولد مش الأب !!! وكفايه العض والخربشه اللي شفتهم من ساره في الولاده !! والمشكله إني مش عارف أشيله خالص وحاسس إني باشيل قطعه كريستال ستنكسر من أي حركه خاطئه .... والكل يصرخ في : ساره وأمي وحماتي بألف تحذير ( حاسب حاتلوح رقبته – حط ايدك في ظهره – ما تبوسوش جامد – دقنك حاتشوكه !!!! ) حتى قررت أن أتفرج عليه وهو على ذراع أمه ..... يعنى لو سمحت لي !! رغم إن أنا اللي دفعت كل التكاليف في المستشفى وخلافه .... وكمان اكتشفت إن عبارة ( ألف مبروك واللي جاب لك يخلى لك ! ) معناها ادفع يا سيدي من سكات ! سمعتها ألف مره من العمال والممرضات في المستشفى حتى توسلت لهم أن نرجع البيت فوررررررررررررررراً .
****************
قالت ساره
:
آه واضح إن تأثير المسكن حايبدأ يروح وبدأت أشعر بأن 10 فتوات ادوني علقه جامده جداً أو إني مشيت من طنطا لأسوان !!!!! آلام في كل جسمي ولا أريد إلا أن أنام وتركت تحضير الطعام وأمور البيت لأمي وحماتي وأخذت يحيى بجواري وأنا أكاد أتفتت من التعب واستغرقت في النوم في لحظات معدوده ....... إيه ده هو أنا لحقت أنام ؟ ده أنا ما كملتش نصف ساعه ؟ ده صوت قطه ده ولا إيه ؟ ياااااه مين ده ؟! آآآآآآآآه ده يحيى !!!!! إيه يا حبيبي بس الله يهديك بتعيط ليه نفسي أنام ولو ساعتين بجد حاموت من التعب ... يا مااااااااما الحقيني أعمل إيه ؟ وجاءت أمي على صراخي وهى تضحك وتقول : علشان تعرفي الغلب اللي إنتي وريتهولي وإنتي صغيره ! فرددت وأنا أكاد أبكى : طيب يا ماما خديه دلوقتي علشان أنام وإدي له رضعه ... وأنا أول ما أصحى حاعرف كل حاجه على طول !!!!! فرفضت بإصرار وردت على : بلاش دلع قومي رضعي الولد ده ميت من الجوع .
فرددت بتعجب : أرضعه ؟! ازاي ؟ مافيش لبن لسه .. لا لا ماعرفش أتكسف يا ماما .
فردت وهى تكاد تضربني : تتكسفي من إيه يا مجنونه إنتي !! يالا الولد حايموت من الجوع وبعدين هو لما يرضع يا حبيبتي ربنا حايبعت له رزقه وحاييجي اللبن يالا بلاش دلع .
فرددت باستسلام : طيب يا ماما .... من فضلك أخرجي وأنا حارضعه .
فخرجت وتركتني معه وضممته إلي والقمته صدري بأيدي مرتجفه وأنا أتوقع أن يرفضه أو ألا يعلم كيف يرضع ..... وياللعجب كأنه غريق وجد قارب النجاه وجدته يحرك شفتيه الصغيرتين ويرضع بكل هدوء واطمئنان ... سبحان الله من علمه هذا ؟ سبحانك يا رب ... من أين سيأتي الحليب ؟..آه .. أشعر بشرايين صدري تتفتح ... وقنواته المغلقه منذ ولدت تتفتح لتستقبل رزق الله من الحليب الطاهر بمجرد أن طلب صغيري رزقه من الله ....... وأخذ يرضع يحيى حتى ارتوى ونام هانئاً .... وسالت دموعي وأنا أرى عظمه الله تتجلى في هذه المعجزه الربانيه .....
***********************
قال عمر
:
ممنوع أدخل أوده النوم علشان ساره ويحيى نايمين فيها .. وماما نامت في الأوده التانيه وحماتي في المطبخ .... طيب أنام فين عند البواب ؟ من أولها كده يا يحيى باشا حانتركن على الرف ؟ ماشى يا عم بس لما تكبر حاوريك ! خلاص حانام في الصالون وأمري لله بس في البرد ده ؟! يالا علشان الواحد يقوم عنده كساح ونخلص بقى ! بس ساره وحشتني ويحيى كمان وحشني طيب أعمل إيه ؟ فتسحبت لأنام بجوارهما في دفء الحجره ومشيت على أطراف أصابعي وفتحت الباب بمنتهى الهدوء لأجد ساره حبيبتي نائمه في بحر عميق من شده الإرهاق وبجوارها الباشا الذي احتل مكاني !! ووجدتها فرصه لأدقق في ملامحه لأجده ورث عيون ساره الجميله ولونها الخمري وأخذ لون شعري الأسود وذقني ولمست بشرته الحريريه وأنا أتمنى أن يكبر فورا لألعب معه وأعرفه أنى والده ..... وقبلته بحرص شديد ولكن يبدو أنى أقلقت منامه فاستيقظ يبكى ... وحاولت إسكاته لم أعرف طبعاً فصحيت ساره مفزوعه واكتشفت جريمتي وصرخت في : حرام عليك يا عمررررررررررررررررررر !!!!!!!
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
تقبلوا تحياتي
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
سبحان الله
حلقة جميلة جدا
في انتظار الباقي
حلقة جميلة جدا
في انتظار الباقي
amalgam- observer
- عدد الرسائل : 2553
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
الحلقه الثانية
قال عمر
:
لا أدري لماذا تذكرت فيلم الحفيد والأب يبكي وهو يشتري لوازم الولاده من مغات ودجاج وخلافه وأنا مع حماتي نشتري لوازم البيت والمغات وو و .... مع طبعاً الهمز واللمز من حماتي إننا مفروض نكون اشترينا كل الحاجات دي قبل الولاده ..... وأنا أتحجج بأن ساره ولدت قبل ميعادها وطبعاً لم أقل إننا لم نملك ما نشتري به جناح كتكوت !! واشترينا كميه من الدجاج تكفي حي شبرا وطن مغات وحلبه وسكر وعسل وأرز ووووووو ....... وكدت أبكي أنا الآخر وأترك حماتي وحدها وأتعلل أن عندي مشوار لليونسكو !! لولا أني وجدتها وقت الحساب تخرج مبلغاً ضخماً وتحاسب هي ... رقصت من السعاده وأنا أقطب جبيني وأقول : ليه كده بس يا طنط ؟ طيب لو ما كونتيش تحلفي !!!!!!
******************
قالت ساره
:
إيه يا جماعه هو أنا وحش ؟ ازاي آكل فرخه كامله لوحدي ؟ وكمان مسلوقه ؟ لا بجد حرام !! ولم تجد توسلاتي صدي أمام روسيا وأمريكا أقصد ماما وحماتي ... أخيييراً أجدهم متفقين في شيء منذ زواجي ألا وهو ضرورة جعلي كالدرفيل بعد الولاده من كثرة الطعام ... فأجدني في الصباح مضطره إلى شرب كوب كبير جداً من المغات الذي تعلوه طبقات من السمن البلدي والمكسرات والذي يكفي وحده إلى جعلي شبعانه لمدة شهر .... ويتبعه كوب كبير من الحلبه بالعسل الأسود مش عارفه ليه وكل ما أبدأ بالاعتراض تجتاحني نظرات ناريه من الطرفين تجعلني أبتلع الكوب والملعقه أيضاً ..... والمشكله إني مطالبه بشرب كميات لا نهائيه من المغات والحلبه طوال اليوم .... وعندما أري الكوب الميمون يتجه نحو فمي يكاد لسان حالي يقول : اشربي يا شابه ماحدش بياكلها بالساهل !! ووقت الغداء أجدني مضطره إلى أكل فرخه ضخمه في حجم الديك الرومي وحدي لا أعرف لماذا ؟ ومثلها في العشاء !!!!! لا أعرف لماذا يظنون إن من تلد لابد أن تتحول إلى فيل بزلومه ؟ فينك يا عمر ؟!!!!!!!!
*********************
قال عمر
:
سبحان الله نفس الهجوم اللي هجم علينا بعد الزفاف هجموا تاني بعد الولاده !!! الزيارات ليل ونهار بس المره دي الوضع مختلف إن حماتي هي اللي بتقوم بخدمتهم والنساء يدخلون لساره في حجره النوم وأنا أتدبس مع الرجاله في الصالون .... ولازم الكل يشرب مغات ليه ولدوا هم كمان ؟ بس بصراحه المره دي فيه نقوط كتير ليحيى ... بصراحه هو وش الخير علينا كفايه إنهم وافقوا علي موضوع شغلي الجديد في نفس يوم ولادة يحيى ... صحيح سبحان الله عمري ما تخيلت معني الآيه ( نحن نرزقهم وإياكم ) بالشكل ده .. يعني ربنا قدم رزق الأطفال علي رزق الأباء .... الحمد لله ربنا يخليك لينا يا يحيى .....
******************
قالت ساره
:
جايبه الوحاشه دي منين يا ساره ؟! كلمه سمعتها من كل من زاروني واغتظت لها جداً وكنت أغضب وأكاد أقول محدش يقول علي ابني وحش ده زي القمر ....... عندما غمزت لي أمي أن الكل لازم يقول كده علشان لو البيبي تعب لا قدر الله مانقولش إنهم حسدوه !!! طيب ما يقولوا انه جميل ويقولوا ما شاء الله !!!! لا والأغرب إن ماما كانت تأمرني أن أتظاهر بالإعياء الشديد وإني شفت الأهوال في الولاده علشان برضه الحسد !!! وكنت أري نظره ناريه منها لو وجدتني ضحكت بصوت عالي أو اقترحت الخروج من غرفه النوم للجلوس مع صديقاتي فتعيدني هذه النظره إلى النوم علي السرير والتظاهر بالكساح !!
********************
قال عمر
:
آآآآآخ نفسي الضيوف دول يمشوا علشان أنام شويه ... والبيت محتاج فليبينيه علشان يرجع لحالته الطبيعيه وطبعاً علشان حماتي هي اللي حاترتب البيت ما ينفعش أطنش ولازم أساعدها دي مش ساره علشان أسيبها تعمل كل حاجه وأنا سلطان زماني !! لا والمشكله كمان إن بعد حمله الترتيب القاتله لن أستطيع النوم في غرفة النوم كالمعتاد ..... يكفيني سهرة امبارح والحفله اللي كان نجمها الأوحد الأستاذ يحيي من سيمفونية صراخ متواصل حتى الفجر وعزف منفرد من بكاء ساره لفشلها في إسكاته ....... وكنت أنا المتفرج الوحيد في هذه الحفله وحاولت المساعده ولكني فشلت بالطبع فأخذت البطانيه وسلمت أمري لله ونمت في الصالون !!! طيب أنا في أجازه حالياً حتى الأسبوع القادم عندما أبدأ العمل في الشركه الجديده ..... ودول ناس لازم أكون فايق جداً معاهم حاعمل إيه في الحفلات المسائيه للأستاذ ؟ ربنا يستر ....
********************
قالت ساره
:
آآآه أخيراً الضيوف مشيوا خلاص ... نفسي أنام ... أنا بقيت باعتبر النوم ده حاجه كده زي الحلم العربي !! البيه طول النهار نايم وطول الليل صاحي مش فاهمه ليه ؟!! بجد بابقى خلاص حارمي نفسي من البلكونه علشان ينام وبرضه مافيش فايده ... وطبعاً عمر مش عارفه أصلاً أشوفه من ساعة الولاده علي طول مطرود من الأوده ..... يا ربي كل الأمهات بيتعذبوا العذاب ده ؟ طيب والأم اللي بتصحى بدري علشان شغلها بتعمل إيه ؟ آآآآه الحفله ابتدت جايه يا يحيي باشا !!!!
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
قال عمر
:
لا أدري لماذا تذكرت فيلم الحفيد والأب يبكي وهو يشتري لوازم الولاده من مغات ودجاج وخلافه وأنا مع حماتي نشتري لوازم البيت والمغات وو و .... مع طبعاً الهمز واللمز من حماتي إننا مفروض نكون اشترينا كل الحاجات دي قبل الولاده ..... وأنا أتحجج بأن ساره ولدت قبل ميعادها وطبعاً لم أقل إننا لم نملك ما نشتري به جناح كتكوت !! واشترينا كميه من الدجاج تكفي حي شبرا وطن مغات وحلبه وسكر وعسل وأرز ووووووو ....... وكدت أبكي أنا الآخر وأترك حماتي وحدها وأتعلل أن عندي مشوار لليونسكو !! لولا أني وجدتها وقت الحساب تخرج مبلغاً ضخماً وتحاسب هي ... رقصت من السعاده وأنا أقطب جبيني وأقول : ليه كده بس يا طنط ؟ طيب لو ما كونتيش تحلفي !!!!!!
******************
قالت ساره
:
إيه يا جماعه هو أنا وحش ؟ ازاي آكل فرخه كامله لوحدي ؟ وكمان مسلوقه ؟ لا بجد حرام !! ولم تجد توسلاتي صدي أمام روسيا وأمريكا أقصد ماما وحماتي ... أخيييراً أجدهم متفقين في شيء منذ زواجي ألا وهو ضرورة جعلي كالدرفيل بعد الولاده من كثرة الطعام ... فأجدني في الصباح مضطره إلى شرب كوب كبير جداً من المغات الذي تعلوه طبقات من السمن البلدي والمكسرات والذي يكفي وحده إلى جعلي شبعانه لمدة شهر .... ويتبعه كوب كبير من الحلبه بالعسل الأسود مش عارفه ليه وكل ما أبدأ بالاعتراض تجتاحني نظرات ناريه من الطرفين تجعلني أبتلع الكوب والملعقه أيضاً ..... والمشكله إني مطالبه بشرب كميات لا نهائيه من المغات والحلبه طوال اليوم .... وعندما أري الكوب الميمون يتجه نحو فمي يكاد لسان حالي يقول : اشربي يا شابه ماحدش بياكلها بالساهل !! ووقت الغداء أجدني مضطره إلى أكل فرخه ضخمه في حجم الديك الرومي وحدي لا أعرف لماذا ؟ ومثلها في العشاء !!!!! لا أعرف لماذا يظنون إن من تلد لابد أن تتحول إلى فيل بزلومه ؟ فينك يا عمر ؟!!!!!!!!
*********************
قال عمر
:
سبحان الله نفس الهجوم اللي هجم علينا بعد الزفاف هجموا تاني بعد الولاده !!! الزيارات ليل ونهار بس المره دي الوضع مختلف إن حماتي هي اللي بتقوم بخدمتهم والنساء يدخلون لساره في حجره النوم وأنا أتدبس مع الرجاله في الصالون .... ولازم الكل يشرب مغات ليه ولدوا هم كمان ؟ بس بصراحه المره دي فيه نقوط كتير ليحيى ... بصراحه هو وش الخير علينا كفايه إنهم وافقوا علي موضوع شغلي الجديد في نفس يوم ولادة يحيى ... صحيح سبحان الله عمري ما تخيلت معني الآيه ( نحن نرزقهم وإياكم ) بالشكل ده .. يعني ربنا قدم رزق الأطفال علي رزق الأباء .... الحمد لله ربنا يخليك لينا يا يحيى .....
******************
قالت ساره
:
جايبه الوحاشه دي منين يا ساره ؟! كلمه سمعتها من كل من زاروني واغتظت لها جداً وكنت أغضب وأكاد أقول محدش يقول علي ابني وحش ده زي القمر ....... عندما غمزت لي أمي أن الكل لازم يقول كده علشان لو البيبي تعب لا قدر الله مانقولش إنهم حسدوه !!! طيب ما يقولوا انه جميل ويقولوا ما شاء الله !!!! لا والأغرب إن ماما كانت تأمرني أن أتظاهر بالإعياء الشديد وإني شفت الأهوال في الولاده علشان برضه الحسد !!! وكنت أري نظره ناريه منها لو وجدتني ضحكت بصوت عالي أو اقترحت الخروج من غرفه النوم للجلوس مع صديقاتي فتعيدني هذه النظره إلى النوم علي السرير والتظاهر بالكساح !!
********************
قال عمر
:
آآآآآخ نفسي الضيوف دول يمشوا علشان أنام شويه ... والبيت محتاج فليبينيه علشان يرجع لحالته الطبيعيه وطبعاً علشان حماتي هي اللي حاترتب البيت ما ينفعش أطنش ولازم أساعدها دي مش ساره علشان أسيبها تعمل كل حاجه وأنا سلطان زماني !! لا والمشكله كمان إن بعد حمله الترتيب القاتله لن أستطيع النوم في غرفة النوم كالمعتاد ..... يكفيني سهرة امبارح والحفله اللي كان نجمها الأوحد الأستاذ يحيي من سيمفونية صراخ متواصل حتى الفجر وعزف منفرد من بكاء ساره لفشلها في إسكاته ....... وكنت أنا المتفرج الوحيد في هذه الحفله وحاولت المساعده ولكني فشلت بالطبع فأخذت البطانيه وسلمت أمري لله ونمت في الصالون !!! طيب أنا في أجازه حالياً حتى الأسبوع القادم عندما أبدأ العمل في الشركه الجديده ..... ودول ناس لازم أكون فايق جداً معاهم حاعمل إيه في الحفلات المسائيه للأستاذ ؟ ربنا يستر ....
********************
قالت ساره
:
آآآه أخيراً الضيوف مشيوا خلاص ... نفسي أنام ... أنا بقيت باعتبر النوم ده حاجه كده زي الحلم العربي !! البيه طول النهار نايم وطول الليل صاحي مش فاهمه ليه ؟!! بجد بابقى خلاص حارمي نفسي من البلكونه علشان ينام وبرضه مافيش فايده ... وطبعاً عمر مش عارفه أصلاً أشوفه من ساعة الولاده علي طول مطرود من الأوده ..... يا ربي كل الأمهات بيتعذبوا العذاب ده ؟ طيب والأم اللي بتصحى بدري علشان شغلها بتعمل إيه ؟ آآآآه الحفله ابتدت جايه يا يحيي باشا !!!!
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
لذيذه الحلقه دي
و خصوصا الحته بتاعة الحلبه بالعسل و المغات مع اني مش عارف ايه المغات ده
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
ههههههههههههه
لذيذة أوي
امال الجنة تحت اقدام الامهات من شوية؟
ماتتاخريش ياتوتا بلييييييييييييييز
لذيذة أوي
امال الجنة تحت اقدام الامهات من شوية؟
ماتتاخريش ياتوتا بلييييييييييييييز
amalgam- observer
- عدد الرسائل : 2553
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
وانا اقدر اتاخر عليكم يا امالجم!!!!!
هى ظروف الكليه بس والله
لما اعرف المغات اكييييييييد هقولك يا سوبر
وطبعا عارف الحلبه بالعسل
هى ظروف الكليه بس والله
لما اعرف المغات اكييييييييد هقولك يا سوبر
وطبعا عارف الحلبه بالعسل
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
الحلقه الثالثة
قالت ساره
:
اليوم الأستاذ يحيى كمل 6 أيام من عمره الميمون والله مروا كأنهم 6 سنين !!!! على طوووول صاحيه طول الليل وطول النهار ...... مش عارفه أعمل إيه حاييجي لي انهيار عصبي من قلة النوم وبقيت باتخيل حاجات ماشيه علي الحيطه وناس بتكلمني وأنا بارد ردود غريبه .... هو ليه كل المواليد بيحبوا يسهروا بالليل ؟ ولو تكرم علي ونام بيكون لنصف ساعه ومش عارفه إيه اللي بيحصل ويقوم يعبر عن استيائه إننا جبناه الدنيا الوحشه دي ...... بجد مش لاقيه وقت حتى أسرح شعري ومش عارفه لما ماما حاتسيبني بعد السبوع حاعمل إيه في شغل البيت والطبيخ والكوارث اللي ورايا ؟ والمشكله إني باخد وقت طويل جداً لحد ما أعرف الباشا بيعيط ليه ؟ باكون غالباً في الآخر أنا كمان باعيط معاه !!!... لكن ماما ما شاء الله أول ما تشوفه بيعيط بتتحول إلى أستاذ أطفال في عين شمس وتقولي : عنده مغص .. عاوز ينام .. عاوز حد يزغزغه !!! وعمر التشخيص ما بيطلع غلط !!! طيب أنا حابقي كده إمتى ؟ بعد الطفل العاشر إن شاء الله .......
*******************
قال عمر
:
البيت مثل خلية النحل والدي ووالد ساره راحوا علشان يشتروا حاجات السبوع ويوصوا علي العقيقه اللي حاتتدبح بكره في سبوع يحيى وطبعاً هم عارفين البير وغطاه .. فتعللوا إنهم بيعرفوا في الحاجات دي أكتر مني !! آدي الأبهات ولا بلاش !! وجلست في انتظارهم حتى عادوا ومعهم صناديق كبيره مليئه بالحلوى والشيكولاته وتجمع كل البيت عليهم ... أخواتي وأخوات ساره وماما وحماتي كمان وطبعاً أول مره كشاب أحضر عملية تغليف علب السبوع ... في لحظات التف الجميع حول السفره وكل واحد أخذ موقعه حتى ساره استغلت فرصه نوم يحيى وانضمت لفريق العمل الجبار .... وكأنهم جميعاً طول عمرهم بيغلفوا علب سبوع في الموسكي وأنا الوحيد اللي مش فاهم حاجه !! لقيت العلبه بتمر علي 7 أشخاص تقريباً حتى تكتمل فالأول يحضر العلبه ويضع بها قطعة شيكولاته والثاني يضع بها البونبوني ثم يسلمها للثالث الذي يغلف الشيكولاته والبونبوني بغلاف دانتيل رقيق ويضعه داخل العلبه والرابع يضع لعبه صغيره " بدلاً من التماثيل الصغيره التي رفضنا شراءها أنا وساره لحرمتها " ، والخامس يغلف كل هذا بغلاف حريري ويربط شريط فضي أو ذهبي والسادس والأخير يلصق رباط آخر عليه اسم يحيى وتاريخ ميلاده وآيه مكتوب عليها ( لم نجعل له من قبل سميا ) اخترناها أنا وساره تيمنا بيحيى الرسول عليه السلام ، فعلاً خرجت علبة السبوع رائعة الجمال ورغم رفضي للفكره لكونها غير إسلاميه وموافقتي فقط كي لا تحزن ساره وكي لا أفسد علي الجميع فرحتهم .... فكرت في فكره أننا نضيف مع اللعبه الصغيره ورقه صغيره مطويه بها بعض الأدعيه المستحبه وآداب سنن المولود وكيفية شكر الله علي نعمة الولد ووافقني الجميع علي الفكره كي نأخذ ثواباً وأيضاً يفرح الجميع .... وكلفنا صاحب مطبعه بطبع ورقه الأدعيه بحيث تكون صغيره الحجم كي توضع داخل علبة السبوع وعجبته الفكره واستأذنا في نشرها ...... وبالفعل أضفنا الورقه لعلب السبوع وسبحان الله أعطتها شكلاً مميزاً عن كل علب السبوع المعروفه ...... وكنت واقف أراقب فريق الموسكي وهم يعملون بمهاره حتى أصروا جميعاً أن أشاركهم ... وطبعاً أفسدت كذا علبه في الأول بس بعد كده بقيت حريف أنا كمان .......
************************
قالت ساره
:
ماما أخبرتني أن ليلة السبوع لابد أن تستحم الأم بالماء الساخن وتدلك كل جسدها في وقت طويل جداً كي تخرج من جسدها آثار تعب الولاده وتعود عروساً مره أخري ولابد أن تصفف شعرها جيداً و ترتدي شيئاً جديداً تنام به في هذه الليله !! ضحكت في سري وأنا أسمع التفسير العبقري ورغم إني لا أحب أن أتبع عادات لا أفهمها ولكني كنت سعيده بكل هذه الطقوس الخاصه وأريد أن أعيش تجربة الأمومه لأول مره بكل تفاصيلها فكنت أوافق علي كل العادات القديمه طالما ليس بها شيء حرام ... فوافقت أمي وبالفعل شعرت أني أفضل كثيراً بعد جلسه المساج الإجباريه .... وجاء دور يحيى هو الآخر لابد أن يستحم في هذه الليله داخل غرفته وكاد قلبي يسقط من الخوف عليه لبرودة الجو جداًاًاًاًاًاًاًاًاً ولأنه استحم بالفعل في المستشفي ولكنهم ماما وحماتي أصروا وأحضروا بانيو الاستحمام البلاستيك الخاص به وفرشوه بملابسه كي لا يكون بارداً عليه وأغلقوا الباب ..... وما أن خلع كل ملابسه حتى صرخ من البروده وأخذت كل أسنانه تصطك وتحول مثل القطه الصغيره حديثة الولاده التي تصارع الأمواج وتحول لونه للأزرق من شدة البكاء ...... وحماتي تضحك وترقيه ببعض الآيات وأنا لا أتوقف عن البكاء وعمر دخل الغرفه ليري عمليه التعذيب هو الآخر ولم يحتمل لحظات وخرج ..... وأنا أتوسل لهم أن يتركوه بلا فائده .... وأخييييييراً انتهي الحمام التعذيبي وأحضروه لي وهو لا يكف عن الصراخ وهدأ ونام فقط بين أحضاني .......
********************
قال عمر
:
هي كل حاجه بتتعمل للأم والأب خلاص بيتركن علي الرف ؟ لازم الواحد يعمل ثوره في البيت ده علشان يرجع سي السيد تاني !! بس إيه ده الواد يحيي لونه فتح شويه بعد الحمام واضح إن ماما قتلته وهي بتحميه !! .... لكن جميل أوي الجو اللي عملوه في أوده النوم ده هي وحماتي .... فرشوا مفرش سرير جديد وأشعلوا شموع لابد أن تظل مضيئه طول الليل رمز لإنارة طريقه إن شاء الله ووضعوا مصحف صغير فوق رأس يحيى وهو نائم ووضعوا ورود ونباتات خضراء حول السرير كي تكون حياته كلها خير ورخاء ...... وأخيراً أداروا القرآن في الكاسيت بصوت منخفض جداً ليظل دائراً طول الليل كي تظل كلمات القرآن في صدره طول العمر ....... وفي هذا الجو الجميل رأيت أحب شخصين لي في الوجود ساره وقد أشرق وجهها وأضافت لها الأمومه لمحة حنان تمس القلب .... وحبيبي الصغير وهو نائم كالملائكه وقد استرخي جسده بعد الحمام الساخن فنام نوماً عميقاً ورأيته يبتسم لأول مره في أحلامه فزاد جمالاً فوق جماله ...... يا رب كيف أشكرك علي كل هذه النعم ؟
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
تقبلوا تحياتي
قالت ساره
:
اليوم الأستاذ يحيى كمل 6 أيام من عمره الميمون والله مروا كأنهم 6 سنين !!!! على طوووول صاحيه طول الليل وطول النهار ...... مش عارفه أعمل إيه حاييجي لي انهيار عصبي من قلة النوم وبقيت باتخيل حاجات ماشيه علي الحيطه وناس بتكلمني وأنا بارد ردود غريبه .... هو ليه كل المواليد بيحبوا يسهروا بالليل ؟ ولو تكرم علي ونام بيكون لنصف ساعه ومش عارفه إيه اللي بيحصل ويقوم يعبر عن استيائه إننا جبناه الدنيا الوحشه دي ...... بجد مش لاقيه وقت حتى أسرح شعري ومش عارفه لما ماما حاتسيبني بعد السبوع حاعمل إيه في شغل البيت والطبيخ والكوارث اللي ورايا ؟ والمشكله إني باخد وقت طويل جداً لحد ما أعرف الباشا بيعيط ليه ؟ باكون غالباً في الآخر أنا كمان باعيط معاه !!!... لكن ماما ما شاء الله أول ما تشوفه بيعيط بتتحول إلى أستاذ أطفال في عين شمس وتقولي : عنده مغص .. عاوز ينام .. عاوز حد يزغزغه !!! وعمر التشخيص ما بيطلع غلط !!! طيب أنا حابقي كده إمتى ؟ بعد الطفل العاشر إن شاء الله .......
*******************
قال عمر
:
البيت مثل خلية النحل والدي ووالد ساره راحوا علشان يشتروا حاجات السبوع ويوصوا علي العقيقه اللي حاتتدبح بكره في سبوع يحيى وطبعاً هم عارفين البير وغطاه .. فتعللوا إنهم بيعرفوا في الحاجات دي أكتر مني !! آدي الأبهات ولا بلاش !! وجلست في انتظارهم حتى عادوا ومعهم صناديق كبيره مليئه بالحلوى والشيكولاته وتجمع كل البيت عليهم ... أخواتي وأخوات ساره وماما وحماتي كمان وطبعاً أول مره كشاب أحضر عملية تغليف علب السبوع ... في لحظات التف الجميع حول السفره وكل واحد أخذ موقعه حتى ساره استغلت فرصه نوم يحيى وانضمت لفريق العمل الجبار .... وكأنهم جميعاً طول عمرهم بيغلفوا علب سبوع في الموسكي وأنا الوحيد اللي مش فاهم حاجه !! لقيت العلبه بتمر علي 7 أشخاص تقريباً حتى تكتمل فالأول يحضر العلبه ويضع بها قطعة شيكولاته والثاني يضع بها البونبوني ثم يسلمها للثالث الذي يغلف الشيكولاته والبونبوني بغلاف دانتيل رقيق ويضعه داخل العلبه والرابع يضع لعبه صغيره " بدلاً من التماثيل الصغيره التي رفضنا شراءها أنا وساره لحرمتها " ، والخامس يغلف كل هذا بغلاف حريري ويربط شريط فضي أو ذهبي والسادس والأخير يلصق رباط آخر عليه اسم يحيى وتاريخ ميلاده وآيه مكتوب عليها ( لم نجعل له من قبل سميا ) اخترناها أنا وساره تيمنا بيحيى الرسول عليه السلام ، فعلاً خرجت علبة السبوع رائعة الجمال ورغم رفضي للفكره لكونها غير إسلاميه وموافقتي فقط كي لا تحزن ساره وكي لا أفسد علي الجميع فرحتهم .... فكرت في فكره أننا نضيف مع اللعبه الصغيره ورقه صغيره مطويه بها بعض الأدعيه المستحبه وآداب سنن المولود وكيفية شكر الله علي نعمة الولد ووافقني الجميع علي الفكره كي نأخذ ثواباً وأيضاً يفرح الجميع .... وكلفنا صاحب مطبعه بطبع ورقه الأدعيه بحيث تكون صغيره الحجم كي توضع داخل علبة السبوع وعجبته الفكره واستأذنا في نشرها ...... وبالفعل أضفنا الورقه لعلب السبوع وسبحان الله أعطتها شكلاً مميزاً عن كل علب السبوع المعروفه ...... وكنت واقف أراقب فريق الموسكي وهم يعملون بمهاره حتى أصروا جميعاً أن أشاركهم ... وطبعاً أفسدت كذا علبه في الأول بس بعد كده بقيت حريف أنا كمان .......
************************
قالت ساره
:
ماما أخبرتني أن ليلة السبوع لابد أن تستحم الأم بالماء الساخن وتدلك كل جسدها في وقت طويل جداً كي تخرج من جسدها آثار تعب الولاده وتعود عروساً مره أخري ولابد أن تصفف شعرها جيداً و ترتدي شيئاً جديداً تنام به في هذه الليله !! ضحكت في سري وأنا أسمع التفسير العبقري ورغم إني لا أحب أن أتبع عادات لا أفهمها ولكني كنت سعيده بكل هذه الطقوس الخاصه وأريد أن أعيش تجربة الأمومه لأول مره بكل تفاصيلها فكنت أوافق علي كل العادات القديمه طالما ليس بها شيء حرام ... فوافقت أمي وبالفعل شعرت أني أفضل كثيراً بعد جلسه المساج الإجباريه .... وجاء دور يحيى هو الآخر لابد أن يستحم في هذه الليله داخل غرفته وكاد قلبي يسقط من الخوف عليه لبرودة الجو جداًاًاًاًاًاًاًاًاً ولأنه استحم بالفعل في المستشفي ولكنهم ماما وحماتي أصروا وأحضروا بانيو الاستحمام البلاستيك الخاص به وفرشوه بملابسه كي لا يكون بارداً عليه وأغلقوا الباب ..... وما أن خلع كل ملابسه حتى صرخ من البروده وأخذت كل أسنانه تصطك وتحول مثل القطه الصغيره حديثة الولاده التي تصارع الأمواج وتحول لونه للأزرق من شدة البكاء ...... وحماتي تضحك وترقيه ببعض الآيات وأنا لا أتوقف عن البكاء وعمر دخل الغرفه ليري عمليه التعذيب هو الآخر ولم يحتمل لحظات وخرج ..... وأنا أتوسل لهم أن يتركوه بلا فائده .... وأخييييييراً انتهي الحمام التعذيبي وأحضروه لي وهو لا يكف عن الصراخ وهدأ ونام فقط بين أحضاني .......
********************
قال عمر
:
هي كل حاجه بتتعمل للأم والأب خلاص بيتركن علي الرف ؟ لازم الواحد يعمل ثوره في البيت ده علشان يرجع سي السيد تاني !! بس إيه ده الواد يحيي لونه فتح شويه بعد الحمام واضح إن ماما قتلته وهي بتحميه !! .... لكن جميل أوي الجو اللي عملوه في أوده النوم ده هي وحماتي .... فرشوا مفرش سرير جديد وأشعلوا شموع لابد أن تظل مضيئه طول الليل رمز لإنارة طريقه إن شاء الله ووضعوا مصحف صغير فوق رأس يحيى وهو نائم ووضعوا ورود ونباتات خضراء حول السرير كي تكون حياته كلها خير ورخاء ...... وأخيراً أداروا القرآن في الكاسيت بصوت منخفض جداً ليظل دائراً طول الليل كي تظل كلمات القرآن في صدره طول العمر ....... وفي هذا الجو الجميل رأيت أحب شخصين لي في الوجود ساره وقد أشرق وجهها وأضافت لها الأمومه لمحة حنان تمس القلب .... وحبيبي الصغير وهو نائم كالملائكه وقد استرخي جسده بعد الحمام الساخن فنام نوماً عميقاً ورأيته يبتسم لأول مره في أحلامه فزاد جمالاً فوق جماله ...... يا رب كيف أشكرك علي كل هذه النعم ؟
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
تقبلوا تحياتي
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
ننتظر الباقي
new teeth- lev 4
- عدد الرسائل : 844
العمر : 105
تاريخ التسجيل : 30/07/2008
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
حلقات رائعة
واسلوب جميل
واسلوب جميل
amalgam- observer
- عدد الرسائل : 2553
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
انتى صورتى يحيى امتى يا امالجم!!!!!
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
الحلقه الرابعة
قال عمر
:
استيقظت في الصباح أنا وساره لأول مره بدون الحفله المسائيه للأستاذ يحيى واضح إن مفعول الحمام والقرآن طول الليل جبار معاه .... الحمد لله أول ليله ساره تنام من غير قلق واستيقظت مش مصدقه نفسها إنها نامت مره واحده زي الناس الطبيعيه وهمست لها :
صباح الخير يا حبيبتي نمتي كويس ؟
فردت علي همسا هي الأخرى خشية إيقاظه : ياااااااااااه ده أنا مش مصدقه نفسي إني نمت كل ده من غير ما يحيى يصحى .....
أنا : ربنا يخليه ليكي يا حبيبتي يالا لبسيه حاجه ثقيله علشان آخده معايا ...
فردت ساره برعب : علي فين ؟
أنا : يووووووووووه يا ساره هو إحنا حانتكلم في الموضوع ده تاني ؟ إنتي عارفه علي فين .
فردت بفزع : لا أرجوك يا عمر بلاش النهارده استني شويه لحد ما يكبر ...
فرددت عليها بعطف : بصي يا ساره يا حبيبتي السنه عن الرسول صلي الله عليه وسلم إن المولود في اليوم السابع بيحلق شعره كله والأب يتصدق بوزن الشعر وزن مساوي من الفضه وكمان إن يتعمل عمليه ختان للمولود في اليوم السابع زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام عمل للـحسن والحسين .... عاوزانا نخالف السنه ليه ؟
فردت بتضرع وكادت تقبل يدي : مش حاخالفها ولا حاجه بس احسب وزن الشعر يكون كام واتبرع بأكتر منه وبلاش تحلق له وأجل موضوع الختان شويه لحد ما يكبر أرجوك يا عمر علشان خاطري .
فرق قلبي لرعبها علي وليدها ورددت بحنان : ما تخافيش يا حبيبتي مش ممكن فيه حاجه في الدين بتؤذي الوليد ويعني هو مش ابني ما هو أنا كمان خايف عليه .
فبكت بالفعل وهي تخبرني من بين دموعها : لا يا سيدي إنت ما تعبتش فيه زيي ولا شفت الموت في ولادته وإنت خسران إيه يعني ؟
فضممتها إلى وقلت لها : إحنا اتفقنا إننا حانربيه تربيه إسلاميه من أول يوم في عمره حاترجعي في كلامك ولا إيه ؟
ساره : ........................
*************************
قالت ساره
:
ماما وحماتي مشغولين بتوزيع لحم العقيقه التي ذبحها بابا في الصباح علي الفقراء والبيت كله في حركه دائمه وأعلنوا حاله الطواريء في المطبخ لأعداد وليمه السبوع وطهي بقية العقيقه وبقية أخواتي وأخوة عمر يعلقون الزينات ويرتبون الشموع استعداداً للمساء عندما يأتي كل الأهل والأصحاب ....... وأنا غائبه عن كل هذا وأكاد أري أشباحاً وقلبي وعقلي مع ابني وهم يقطعون جزءاً من جسده آآآآآآآآآه كلما أتذكر هذا لا أتوقف عن البكاء ..... وكل دقيقه أتصل بعمر علي الموبايل حتى مل مني وأغلقه نهائياً ... وأخيييراً جاء هو ووالده ومعهم يحيى وللغرابه وجدته نائم وأخبرني أن الطبيب أعطاه مسكن وسينام فتره وأن الموضوع تم بسهوله وفي دقائق .......
كدت أقتل عمر وهو يتكلم بهذه البساطه .... صحيح الرجاله قلبهم حجر !! وحضنت يحيى بقوه لأعوضه قسوة أبيه !! وخلعت عنه الكاب لأجده أصبح شبه إبراهيم نصر !! حلقوا له شعره بالموس وأصبحت رأسه ما شاء الله زلطه ............ وقبل أن أصرخ في عمر وجدته هرب من أمامي !! أخذته إلى حجرة النوم وأخذت أبكي بلا توقف ...... آه لو أعلم أن الأمومه متعبه بهذا الشكل لما كنت تزوجت من الأصل ...... وأفقت علي يد عمر تربت علي كتفي فدفعته بقوه وعلا صوتي وأنا أصرخ فيه :
إنت بجد قلبك حجر ولا يمكن حاسيبه معاك تاني أبداً أبداً .
فرد بهدوء وكأنه يكلم مجنونه : خلاص أوعدك المره الجايه مش حاوديه لأبو رجل مسلوخه تاني ... مش تعقلي كده يا ساره ؟ ما الولد كويس الحمد لله .
فرددت بعصبيه : استني لما يصحى وشوف حايعمل فيا إيه ..... حرام عليك والله .
فرد بحنان : خلاص يا ستي لما يصحى أنا اللي حاسكته اتفقنا ؟ وبعدين مش تشوفي أحنا جبنالك إيه أنا ويحيى بمناسبة الولاده والسبوع ؟
فرددت بعناد : مش عاوزه منك حاجه .......
فلم يرد علي وأخرج كارت صغير مكتوب عليه بخطه ( أنا بحبك يا ماما الإمضاء يحيى .... )
فلم أتمالك نفسي وابتسمت وأحسست أن أبني كبر فعلاً وهو اللي كتب بخطه ولم أنتظر حتى فاجأني عمر بعلبه أنيقه أخرج منها خاتم رائع به فراشات كثيره شبيه بالخاتم الذي أهداه لي في قراءة الفاتحه ..... ياللرقه .... وخجلت من نفسي ومن عصبيتي ورددت بصوت هامس :
ربنا يخليكوا ليا يا رب .........................
********************
قال عمر
:
جلس جميع رجال العائلتين في الصالون بعد الغداء الدسم والتهام العقيقه ساكنين خاشعين في استماعهم إلى صوت المقرىء الذي أتيت به ليتلو آيات الله بعد العصر والكل تعجب من الفكره .... سبحان الله لماذا القرآن لدينا والمقرئين مرتبط فقط بالموت والمآتم ؟ ألا نتذكر الله إلا في الحزن ؟! ورغم استغراب الكل إلا إنني وجدت الجميع سعداء ومنتشيين من حلاوة صوت الشيخ وأثنوا علي في الفكره ....... وقطع سكون البيت صوت يحيى وهو يصرخ بشده لم أسمعها منه من قبل فاستأذنت وجريت له فوجدته يبكي حتى تحول وجهه للون الأزرق وساره حالتها لا توصف فأحسست بالذنب الشديد ولكني تمالكت نفسي وأخذته منها وأعطيته نقط الدواء المسكن وأخذت أهدهده وأقرأ له القرآن في أذنه حتى نام أخيراً ........
*********************
قالت ساره
:
بدأ الناس والأصحاب يتوافدون وأنا عيناي متورمتان من البكاء ونهرتني ماما عندما رأتني في هذا الشكل وجعلتني أبدل ملابسي بالأمر ...... وجاءت حماتي واختارت لي طاقم سواريه لا أرتديه إلا في المناسبات وهمست في أذني أن الناس لابد أن تراني عروس اليوم .......... ودقائق قليله وأصبح البيت يعج بالناس لا أعرف من دعى كل هؤلاء ؟!! وخفت علي يحيى من هجوم الجميع عليه وأخذته في حضني لا أفارقه وأنا أقرأ المعوذتين باستمرار ..... وانطلق صوت الأطفال يغنون أغاني السبوع الجميله وأضفوا بهجه علي البيت وشعرت إني في فرح حقيقي ........ ولحظات وانطفأت الأنوار وأمسك الجميع الشموع كباراً وصغاراً وأخذوا يغنون ( حلقاتك برجالاتك ) وأمي تنثر الملح فوق رؤوس الجميع ومعه السبع حبات والتي علمت أنها عاده قديمه أعتقد فرعونيه وهي مكونه من القمح والذره والحلبه ووووو وكل واحد من هذه الحبوب يرمز لشيء يتمنون أن يكون في حياة المولود مثل الخير والرخاء ووو ...... وهددتني ماما أن لابد أن تظل هذه الحبوب مع الملح في أرض الشقه وأمام المنزل أطول فتره ممكنه ولو كنستها احتمال تبلغ عني البوليس !!
********************
قال عمر
:
ياااخبر أبيض إيه الفزع ده ؟!! ماما بتدق الهون في ودان يحيى بكل قوه علشان لما يكبر ما يخافش من الأصوات العاليه بس أنا اعتقد أنه بعد الدق ده مش حايسمع لا عاليه ولا واطيه !!! لا وكمان حطينه في غربال وبيهزوه مع مجموعه من النصائح اللي تودي في داهيه ( اسمع كلام أمك ..... اسمع كلام جدتك - طبعاً - ما تسمعش كلام أبوك !! ) حايفسدوا أخلاق الولد من دلوقتي !!!
******************
قالت ساره
:
وجاء وقت البخور وامتلأت الشقه برائحته الزكيه وجعلوني أمر من فوقه وأنا أحمل يحيى 7 مرات وعمر لا يتوقف عن التقاط الصور لنا وكأننا في فيلم سينمائي ..... بس بجد رغم إن كل العادات دي مش إسلاميه لكن لا يوجد بها ما يضر بل أعطتنا بهجه وذكري لن تنسي ...... وأخذت ماما يحيى وأخذت تلف به كل حجرات الشقه وكأنها تريه بيته .... وصرخت عندما وجدتها تخرج به إلى البلكونه في هذا البرد الرهيب ..... ولكنها أصرت ووجدت كل الجيران واقفين في البلكونات وكأنهم يعلمون أن ماما لازم حاتطلع البلكونه .... يا ربي كل الأمهات شبه بعض !!! ولم يكتفوا بالبلكونه ولكنهم خرجوا به إلى خارج الشقه ووراءهم طابور الأطفال بالشموع ونزلوا به عده طوابق وكل شقه يصلون إليها تستقبلهم الأمهات برش الملح والزغاريد أيضاً ..... وأخذ الجميع يأخذون علب السبوع ويعطوننا الهدايا وأغلبها والحمد لله مبالغ ماليه ....... ولم أعد أعرف أين يحيى في هذا المولد .. وأخذت أبحث عنه في كل مكان .. حتى وجدت يد تمتد في الزحام لتحتضن يدي ووجدته عمر يقول لي : ألف مبروك يا عروسه !!!!!
********************
قال عمر
:
استيقظت في الصباح أنا وساره لأول مره بدون الحفله المسائيه للأستاذ يحيى واضح إن مفعول الحمام والقرآن طول الليل جبار معاه .... الحمد لله أول ليله ساره تنام من غير قلق واستيقظت مش مصدقه نفسها إنها نامت مره واحده زي الناس الطبيعيه وهمست لها :
صباح الخير يا حبيبتي نمتي كويس ؟
فردت علي همسا هي الأخرى خشية إيقاظه : ياااااااااااه ده أنا مش مصدقه نفسي إني نمت كل ده من غير ما يحيى يصحى .....
أنا : ربنا يخليه ليكي يا حبيبتي يالا لبسيه حاجه ثقيله علشان آخده معايا ...
فردت ساره برعب : علي فين ؟
أنا : يووووووووووه يا ساره هو إحنا حانتكلم في الموضوع ده تاني ؟ إنتي عارفه علي فين .
فردت بفزع : لا أرجوك يا عمر بلاش النهارده استني شويه لحد ما يكبر ...
فرددت عليها بعطف : بصي يا ساره يا حبيبتي السنه عن الرسول صلي الله عليه وسلم إن المولود في اليوم السابع بيحلق شعره كله والأب يتصدق بوزن الشعر وزن مساوي من الفضه وكمان إن يتعمل عمليه ختان للمولود في اليوم السابع زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام عمل للـحسن والحسين .... عاوزانا نخالف السنه ليه ؟
فردت بتضرع وكادت تقبل يدي : مش حاخالفها ولا حاجه بس احسب وزن الشعر يكون كام واتبرع بأكتر منه وبلاش تحلق له وأجل موضوع الختان شويه لحد ما يكبر أرجوك يا عمر علشان خاطري .
فرق قلبي لرعبها علي وليدها ورددت بحنان : ما تخافيش يا حبيبتي مش ممكن فيه حاجه في الدين بتؤذي الوليد ويعني هو مش ابني ما هو أنا كمان خايف عليه .
فبكت بالفعل وهي تخبرني من بين دموعها : لا يا سيدي إنت ما تعبتش فيه زيي ولا شفت الموت في ولادته وإنت خسران إيه يعني ؟
فضممتها إلى وقلت لها : إحنا اتفقنا إننا حانربيه تربيه إسلاميه من أول يوم في عمره حاترجعي في كلامك ولا إيه ؟
ساره : ........................
*************************
قالت ساره
:
ماما وحماتي مشغولين بتوزيع لحم العقيقه التي ذبحها بابا في الصباح علي الفقراء والبيت كله في حركه دائمه وأعلنوا حاله الطواريء في المطبخ لأعداد وليمه السبوع وطهي بقية العقيقه وبقية أخواتي وأخوة عمر يعلقون الزينات ويرتبون الشموع استعداداً للمساء عندما يأتي كل الأهل والأصحاب ....... وأنا غائبه عن كل هذا وأكاد أري أشباحاً وقلبي وعقلي مع ابني وهم يقطعون جزءاً من جسده آآآآآآآآآه كلما أتذكر هذا لا أتوقف عن البكاء ..... وكل دقيقه أتصل بعمر علي الموبايل حتى مل مني وأغلقه نهائياً ... وأخيييراً جاء هو ووالده ومعهم يحيى وللغرابه وجدته نائم وأخبرني أن الطبيب أعطاه مسكن وسينام فتره وأن الموضوع تم بسهوله وفي دقائق .......
كدت أقتل عمر وهو يتكلم بهذه البساطه .... صحيح الرجاله قلبهم حجر !! وحضنت يحيى بقوه لأعوضه قسوة أبيه !! وخلعت عنه الكاب لأجده أصبح شبه إبراهيم نصر !! حلقوا له شعره بالموس وأصبحت رأسه ما شاء الله زلطه ............ وقبل أن أصرخ في عمر وجدته هرب من أمامي !! أخذته إلى حجرة النوم وأخذت أبكي بلا توقف ...... آه لو أعلم أن الأمومه متعبه بهذا الشكل لما كنت تزوجت من الأصل ...... وأفقت علي يد عمر تربت علي كتفي فدفعته بقوه وعلا صوتي وأنا أصرخ فيه :
إنت بجد قلبك حجر ولا يمكن حاسيبه معاك تاني أبداً أبداً .
فرد بهدوء وكأنه يكلم مجنونه : خلاص أوعدك المره الجايه مش حاوديه لأبو رجل مسلوخه تاني ... مش تعقلي كده يا ساره ؟ ما الولد كويس الحمد لله .
فرددت بعصبيه : استني لما يصحى وشوف حايعمل فيا إيه ..... حرام عليك والله .
فرد بحنان : خلاص يا ستي لما يصحى أنا اللي حاسكته اتفقنا ؟ وبعدين مش تشوفي أحنا جبنالك إيه أنا ويحيى بمناسبة الولاده والسبوع ؟
فرددت بعناد : مش عاوزه منك حاجه .......
فلم يرد علي وأخرج كارت صغير مكتوب عليه بخطه ( أنا بحبك يا ماما الإمضاء يحيى .... )
فلم أتمالك نفسي وابتسمت وأحسست أن أبني كبر فعلاً وهو اللي كتب بخطه ولم أنتظر حتى فاجأني عمر بعلبه أنيقه أخرج منها خاتم رائع به فراشات كثيره شبيه بالخاتم الذي أهداه لي في قراءة الفاتحه ..... ياللرقه .... وخجلت من نفسي ومن عصبيتي ورددت بصوت هامس :
ربنا يخليكوا ليا يا رب .........................
********************
قال عمر
:
جلس جميع رجال العائلتين في الصالون بعد الغداء الدسم والتهام العقيقه ساكنين خاشعين في استماعهم إلى صوت المقرىء الذي أتيت به ليتلو آيات الله بعد العصر والكل تعجب من الفكره .... سبحان الله لماذا القرآن لدينا والمقرئين مرتبط فقط بالموت والمآتم ؟ ألا نتذكر الله إلا في الحزن ؟! ورغم استغراب الكل إلا إنني وجدت الجميع سعداء ومنتشيين من حلاوة صوت الشيخ وأثنوا علي في الفكره ....... وقطع سكون البيت صوت يحيى وهو يصرخ بشده لم أسمعها منه من قبل فاستأذنت وجريت له فوجدته يبكي حتى تحول وجهه للون الأزرق وساره حالتها لا توصف فأحسست بالذنب الشديد ولكني تمالكت نفسي وأخذته منها وأعطيته نقط الدواء المسكن وأخذت أهدهده وأقرأ له القرآن في أذنه حتى نام أخيراً ........
*********************
قالت ساره
:
بدأ الناس والأصحاب يتوافدون وأنا عيناي متورمتان من البكاء ونهرتني ماما عندما رأتني في هذا الشكل وجعلتني أبدل ملابسي بالأمر ...... وجاءت حماتي واختارت لي طاقم سواريه لا أرتديه إلا في المناسبات وهمست في أذني أن الناس لابد أن تراني عروس اليوم .......... ودقائق قليله وأصبح البيت يعج بالناس لا أعرف من دعى كل هؤلاء ؟!! وخفت علي يحيى من هجوم الجميع عليه وأخذته في حضني لا أفارقه وأنا أقرأ المعوذتين باستمرار ..... وانطلق صوت الأطفال يغنون أغاني السبوع الجميله وأضفوا بهجه علي البيت وشعرت إني في فرح حقيقي ........ ولحظات وانطفأت الأنوار وأمسك الجميع الشموع كباراً وصغاراً وأخذوا يغنون ( حلقاتك برجالاتك ) وأمي تنثر الملح فوق رؤوس الجميع ومعه السبع حبات والتي علمت أنها عاده قديمه أعتقد فرعونيه وهي مكونه من القمح والذره والحلبه ووووو وكل واحد من هذه الحبوب يرمز لشيء يتمنون أن يكون في حياة المولود مثل الخير والرخاء ووو ...... وهددتني ماما أن لابد أن تظل هذه الحبوب مع الملح في أرض الشقه وأمام المنزل أطول فتره ممكنه ولو كنستها احتمال تبلغ عني البوليس !!
********************
قال عمر
:
ياااخبر أبيض إيه الفزع ده ؟!! ماما بتدق الهون في ودان يحيى بكل قوه علشان لما يكبر ما يخافش من الأصوات العاليه بس أنا اعتقد أنه بعد الدق ده مش حايسمع لا عاليه ولا واطيه !!! لا وكمان حطينه في غربال وبيهزوه مع مجموعه من النصائح اللي تودي في داهيه ( اسمع كلام أمك ..... اسمع كلام جدتك - طبعاً - ما تسمعش كلام أبوك !! ) حايفسدوا أخلاق الولد من دلوقتي !!!
******************
قالت ساره
:
وجاء وقت البخور وامتلأت الشقه برائحته الزكيه وجعلوني أمر من فوقه وأنا أحمل يحيى 7 مرات وعمر لا يتوقف عن التقاط الصور لنا وكأننا في فيلم سينمائي ..... بس بجد رغم إن كل العادات دي مش إسلاميه لكن لا يوجد بها ما يضر بل أعطتنا بهجه وذكري لن تنسي ...... وأخذت ماما يحيى وأخذت تلف به كل حجرات الشقه وكأنها تريه بيته .... وصرخت عندما وجدتها تخرج به إلى البلكونه في هذا البرد الرهيب ..... ولكنها أصرت ووجدت كل الجيران واقفين في البلكونات وكأنهم يعلمون أن ماما لازم حاتطلع البلكونه .... يا ربي كل الأمهات شبه بعض !!! ولم يكتفوا بالبلكونه ولكنهم خرجوا به إلى خارج الشقه ووراءهم طابور الأطفال بالشموع ونزلوا به عده طوابق وكل شقه يصلون إليها تستقبلهم الأمهات برش الملح والزغاريد أيضاً ..... وأخذ الجميع يأخذون علب السبوع ويعطوننا الهدايا وأغلبها والحمد لله مبالغ ماليه ....... ولم أعد أعرف أين يحيى في هذا المولد .. وأخذت أبحث عنه في كل مكان .. حتى وجدت يد تمتد في الزحام لتحتضن يدي ووجدته عمر يقول لي : ألف مبروك يا عروسه !!!!!
********************
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
حلقاتك برجلاتك
amalgam- observer
- عدد الرسائل : 2553
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
رد: يوميات عــــمــر و ســـــاره
الحلقه الخامسة
قالت ساره
:
مر ثلاث أسابيع علي ولادتي يحيى ..... زاد وزنه قليلاً واستدار وجهه وظهرت ملامحه أكثر .. عمر يصر انه شبهه وأنا أحلف أنه شبهي أنا !! وأصبح يعرف صوتي وعندما أناديه أو أتحدث بصوت مرتفع بجواره ينصت ويتوقف عن البكاء ..... وماما بتقول لي انه بيعرف رائحة أمه من يوم الولاده سبحان الله ! وطبعاً لا علاقه له بـعمر أبداً لأنه حتى الآن يعجز عن حمله بصوره صحيحه ويكتفي بملاعبته وهو علي كتفي لدقائق قصيره !! وده لأن أنا نفسي باشوفه طول اليوم لساعات قليله علشان الشغل الجديد ........ وأحيانا يأتي ولا نراه !! أنا سعيده جداً بـيحيى وأشعر انه أعطى حياتي طعماً جديداً وأستعجب كيف كنت أعيش بدونه لكن في نفس الوقت أشعر بشعور رهيب من الحزن والاكتئاب والرغبه الدائمه في البكاء لأقل الأسباب وأحيانا بدون أسباب ...... لا أعرف سبب رغبتي الجديده في تذكر كل الأحداث الحزينه التي مرت علي وتخيل ما يمكن أن يحدث من سوء لي ولـيحيى وعمر ... وعندما يتعطف علي يحيى باشا ويسيبني أنام أحلم أحلام سيئه جداً بأني دائماً بافقد يحيى وووو ...... أحياناً أرفع سماعه التليفون كي لا يكلمني أحد علي الإطلاق حتى ماما ..... حتى الأكل باكل غصب عني ولا اشعر بمذاق اي شئ ولا رغبه عندي أن استمع إلى عمر وهو يحكي لي كل يوم عن عالمه الجديد بمنتهي الحماس وأنا أسمعه وكأني من عالم آخر ..........
*******************
قال عمر
:
يا خبببببببر !!! ده الواحد كان مدفون في شركتي القديمه !! ده أنا كنت بامثل إني باشتغل مهندس والظاهر إني كنت شيخ غفر !! الشركه الأجنبيه الجديده شغلها من نار مافيش دقيقه دلع ولا رغي في التليفون ولا شرب شاي وسندويتشين فول !! ولا مجال للخطأ أو التهاون لأنهم يطبقون في العمل نظام الأفضليه فقط ولو تهاون أحد لا مكان له ويستبدل بمهندس غيره في يومين علي الأكثر ...... وميعاد تسليم المشاريع لا يمكن التأخير فيه إلا لو مت مثلاً !! والأكثر انك فقط لا تؤدي العمل المطلوب منك فقط ولكن طول الوقت مطلوب منك أن تطور نفسك وتطور الشركه بأفكار ومشاريع جديده تساعد علي سير العمل وتطور الأداء وهذه الأفكار يؤخذ عليها نقاط توضع في ملف كل مهندس وعلي أساسها تتم ترقيته علي قدر عمله ........ وليس عن طريق الأقدميه أو عن طريقنا المفضل أن من ينقل كل أخبار الموظفين ويكون جاسوس عليهم يكون هو حبيب المدير وأهم موظف في الشركه حتى لو كان لم يدخل حتى محو الأميه !!!!!!!
*********************
قالت ساره :
ماما قالت لي إن الغم اللي أنا معيشه نفسي فيه سببه اكتئاب ما بعد الولاده وده بيحصل لأمهات كتير ..... استغربت جوايا وقلت ليه ربنا يدينا نعمه زي الامومه ونكتأب ؟ حاولت أقرأ في الموضوع ده ودخلت علي النت لقيت انه بيحصل من اضطراب الهرمونات بعد الولاده لأنها بتهبط فجأه بعد ما كانت مستقره طول شهور الحمل ....... واترعبت لما لقيت حالات في اوروبا وأمريكا دخلوا حاله مرضيه من الاكتئاب وقتلوا أولادهم ومنهم انتحروا !!!! أعوذ بالله ربنا يستر ........ لا لازم أحاول أخرج من الحاله دي قبل ما أتجنن !! حاحاول اسمع قرآن مادمت مش قادره أقراه ..... أحاول أقرا الجرايد تاني أو أروح للكوافيره اللي نسيت عنوانها فين !! بس والله غصب عني كل ما باشوف شكلي في المرايه وان وزني زاد شويه باعيط ولما باحس إني معزوله عن العالم وكل حياتي داخل الكوافيل والرضعات والبكاء المستمر باكتأب ......... ولا شعورياً باحس إن عمر هو السبب في كل اللي حصل لي فبابعد عنه أكتر وأكتر !! وهو كمان مشغول جداً في شغله ولا يفكر أن يشاركني في تربيه يحيى ....... حتى إنه ساب أودة النوم وأصبح ينام لوحده في الغرفه الصغيره طبعاً من كونشرتو آخر الليل للباشا يحيى !! وعندما أغضب وأطالبه ألا يتركني وحيده يتعلل بأنه لازم ينام كويس علشان يعرف يشتغل الصبح لأن الناس دي ما بتهزرش !!! طيب وأنا أعمل إيه ؟ هو ابني لوحدي ؟ ده غير إني أصلا مش بأنام طول الليل والصبح مطلوب مني إني أراعي البيت وانضف وأطبخ غير المعارك اليوميه لـيحيى والتي لا تجعلني أجد وقت لانجاز كل الكوارث اللي ورايا دي ..... وبجد حاسه إن أنا وعمر بعدنا عن بعض كل واحد في أوده وبينام بدري لأنه بيرجع متأخر من الشغل الجديد وأنا أفضل وحيده ...... ومش عاوزني أكتأب ؟ !!!!!
*********************
قال عمر
:
خلاص الظاهر شهر العسل خلص خلاص وحايبتدي الجواز الأصلي !! مش عارف أتكلم مع ساره ولا نقعد مع بعض زي زمان يا إما نايمه لأنها سهرانه طول الليل مع يحيى يا إما بتجري تحضر له رضعاته أو بتغير له يا إما مكتأبه ومش عاوزه تتكلم خالص !! وأنا بجد مش عارف أعمل إيه ؟ ومش عارف أساعدها ازاي يعني اسيب شغلي وأقعد أرضع أنا يحيى ؟ !!! بجد سعيد جداً بأني بقيت أب ولو خيروني بين كنوز الدنيا وبين يحيى أختار ابني طبعاً !! بس حاسس إني خلاص بقيت في المرتبه التانيه عند ساره ...... والله وارتكنت علي الرف يا عم عمرر !!!!!!!!
********************
قالت ساره
:
مر ثلاث أسابيع علي ولادتي يحيى ..... زاد وزنه قليلاً واستدار وجهه وظهرت ملامحه أكثر .. عمر يصر انه شبهه وأنا أحلف أنه شبهي أنا !! وأصبح يعرف صوتي وعندما أناديه أو أتحدث بصوت مرتفع بجواره ينصت ويتوقف عن البكاء ..... وماما بتقول لي انه بيعرف رائحة أمه من يوم الولاده سبحان الله ! وطبعاً لا علاقه له بـعمر أبداً لأنه حتى الآن يعجز عن حمله بصوره صحيحه ويكتفي بملاعبته وهو علي كتفي لدقائق قصيره !! وده لأن أنا نفسي باشوفه طول اليوم لساعات قليله علشان الشغل الجديد ........ وأحيانا يأتي ولا نراه !! أنا سعيده جداً بـيحيى وأشعر انه أعطى حياتي طعماً جديداً وأستعجب كيف كنت أعيش بدونه لكن في نفس الوقت أشعر بشعور رهيب من الحزن والاكتئاب والرغبه الدائمه في البكاء لأقل الأسباب وأحيانا بدون أسباب ...... لا أعرف سبب رغبتي الجديده في تذكر كل الأحداث الحزينه التي مرت علي وتخيل ما يمكن أن يحدث من سوء لي ولـيحيى وعمر ... وعندما يتعطف علي يحيى باشا ويسيبني أنام أحلم أحلام سيئه جداً بأني دائماً بافقد يحيى وووو ...... أحياناً أرفع سماعه التليفون كي لا يكلمني أحد علي الإطلاق حتى ماما ..... حتى الأكل باكل غصب عني ولا اشعر بمذاق اي شئ ولا رغبه عندي أن استمع إلى عمر وهو يحكي لي كل يوم عن عالمه الجديد بمنتهي الحماس وأنا أسمعه وكأني من عالم آخر ..........
*******************
قال عمر
:
يا خبببببببر !!! ده الواحد كان مدفون في شركتي القديمه !! ده أنا كنت بامثل إني باشتغل مهندس والظاهر إني كنت شيخ غفر !! الشركه الأجنبيه الجديده شغلها من نار مافيش دقيقه دلع ولا رغي في التليفون ولا شرب شاي وسندويتشين فول !! ولا مجال للخطأ أو التهاون لأنهم يطبقون في العمل نظام الأفضليه فقط ولو تهاون أحد لا مكان له ويستبدل بمهندس غيره في يومين علي الأكثر ...... وميعاد تسليم المشاريع لا يمكن التأخير فيه إلا لو مت مثلاً !! والأكثر انك فقط لا تؤدي العمل المطلوب منك فقط ولكن طول الوقت مطلوب منك أن تطور نفسك وتطور الشركه بأفكار ومشاريع جديده تساعد علي سير العمل وتطور الأداء وهذه الأفكار يؤخذ عليها نقاط توضع في ملف كل مهندس وعلي أساسها تتم ترقيته علي قدر عمله ........ وليس عن طريق الأقدميه أو عن طريقنا المفضل أن من ينقل كل أخبار الموظفين ويكون جاسوس عليهم يكون هو حبيب المدير وأهم موظف في الشركه حتى لو كان لم يدخل حتى محو الأميه !!!!!!!
*********************
قالت ساره :
ماما قالت لي إن الغم اللي أنا معيشه نفسي فيه سببه اكتئاب ما بعد الولاده وده بيحصل لأمهات كتير ..... استغربت جوايا وقلت ليه ربنا يدينا نعمه زي الامومه ونكتأب ؟ حاولت أقرأ في الموضوع ده ودخلت علي النت لقيت انه بيحصل من اضطراب الهرمونات بعد الولاده لأنها بتهبط فجأه بعد ما كانت مستقره طول شهور الحمل ....... واترعبت لما لقيت حالات في اوروبا وأمريكا دخلوا حاله مرضيه من الاكتئاب وقتلوا أولادهم ومنهم انتحروا !!!! أعوذ بالله ربنا يستر ........ لا لازم أحاول أخرج من الحاله دي قبل ما أتجنن !! حاحاول اسمع قرآن مادمت مش قادره أقراه ..... أحاول أقرا الجرايد تاني أو أروح للكوافيره اللي نسيت عنوانها فين !! بس والله غصب عني كل ما باشوف شكلي في المرايه وان وزني زاد شويه باعيط ولما باحس إني معزوله عن العالم وكل حياتي داخل الكوافيل والرضعات والبكاء المستمر باكتأب ......... ولا شعورياً باحس إن عمر هو السبب في كل اللي حصل لي فبابعد عنه أكتر وأكتر !! وهو كمان مشغول جداً في شغله ولا يفكر أن يشاركني في تربيه يحيى ....... حتى إنه ساب أودة النوم وأصبح ينام لوحده في الغرفه الصغيره طبعاً من كونشرتو آخر الليل للباشا يحيى !! وعندما أغضب وأطالبه ألا يتركني وحيده يتعلل بأنه لازم ينام كويس علشان يعرف يشتغل الصبح لأن الناس دي ما بتهزرش !!! طيب وأنا أعمل إيه ؟ هو ابني لوحدي ؟ ده غير إني أصلا مش بأنام طول الليل والصبح مطلوب مني إني أراعي البيت وانضف وأطبخ غير المعارك اليوميه لـيحيى والتي لا تجعلني أجد وقت لانجاز كل الكوارث اللي ورايا دي ..... وبجد حاسه إن أنا وعمر بعدنا عن بعض كل واحد في أوده وبينام بدري لأنه بيرجع متأخر من الشغل الجديد وأنا أفضل وحيده ...... ومش عاوزني أكتأب ؟ !!!!!
*********************
قال عمر
:
خلاص الظاهر شهر العسل خلص خلاص وحايبتدي الجواز الأصلي !! مش عارف أتكلم مع ساره ولا نقعد مع بعض زي زمان يا إما نايمه لأنها سهرانه طول الليل مع يحيى يا إما بتجري تحضر له رضعاته أو بتغير له يا إما مكتأبه ومش عاوزه تتكلم خالص !! وأنا بجد مش عارف أعمل إيه ؟ ومش عارف أساعدها ازاي يعني اسيب شغلي وأقعد أرضع أنا يحيى ؟ !!! بجد سعيد جداً بأني بقيت أب ولو خيروني بين كنوز الدنيا وبين يحيى أختار ابني طبعاً !! بس حاسس إني خلاص بقيت في المرتبه التانيه عند ساره ...... والله وارتكنت علي الرف يا عم عمرر !!!!!!!!
********************
twolights- observer
- عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
صفحة 9 من اصل 11 • 1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11
صفحة 9 من اصل 11
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى